الثلاثاء، 17 مايو 2011

إنتقادات في البرلمان لشركات الإتصالات وميزانية البحث العلمي

د.يحيى: المحافظة على الهوية السودانية هو التحدي الأكبر 
إنتقادات في البرلمان لشركات الإتصالات وميزانية البحث العلمي
تقرير: هدير أحمد 
إنتقد نواب بالمجلس الوطني، توغل شركات الإتصالات الأجنبية لداخل النسيج الإقتصادي بالبلاد، والتداعيات السلبية التى ترتبت على تحويل أرباحها الضخمة بالنقد الأجنبى للخارج، ووصفوا إنعكاس تلك التداعيات على بنية الإقتصاد الوطني (بالمدمر)، وكشف عمار دلدوم النائب البرلمانى، خلال جلسة لتداول تقارير أداء كل من وزارتي الإتصالات والعلوم والتكنولوجيا أمس، عن قيام شركة (زين) للإتصالات بتحويل ما يفوق المليار دولار سنوياً للخارج، وطالب الدولة بإيجاد صيغة موازنة توفيقية توائم بين مصلحة المواطن وإستثمارات تلك الشركات بالبلاد.
وفيما إستعرض د. عيسى بشري وزير العلوم والتكنولوجيا بالجلسة، تقرير أداء الوزارة، ودقت سامية أحمد محمد النائب البرلماني، ناقوس الخطر لتدني دعم الدولة للبحوث العلمية في موازنتها العامة، مبديةً إحباطها من غل الدولة يدها عن التمويل. ورسمت النائبة صورة قاتمة لواقع البحوث بالسودان دون أن تنسى تشبيه الوضع الراهن للبحوث بأنه قريب (للإحتضار)، داعية البرلمان إلى ضرورة إيلاء البحوث الدعم والإهتمام.
وفي السياق، رفضت النائبة البرلمانية نسبة الفضل فى الإختراق النسبي الذى حققته البحوث العلمية للدولة. وأرجعت الأمر لأشخاص فاعلين وأصحاب خبرة، وقالت: (ما حققته البحوث بالبلاد يرجع لجهد أصحابها وليس نتاجاً لسياسات أو خطط وضعتها الدولة، ولا يمكن المضى على ذات الوتيرة الضعيفة فى هذا الجانب، وتابعت: نطالب الدولة بزيادة دعم البحوث حتى لا تدمغ توجهاتنا بأنها خطط وخطب لا غير).
وعزت سامية، ضعف وتيرة التقدم والتنمية بالبلاد فى  المجالات  كافة وخاصة فى تأمين المأوى اللائق وجانب النهضة بالقطاع الزراعي، إلى ضعف تمويل مشروعات البحوث ذات الصلة بتلك المجالات، إضافة إلى ضرورة ترتيب أولويات الدولة حتى تخرج البحوث من عباءة الأماني والأشواق إلى التطبيق العملى.
وفصلاً لإزدواجية المهام التى تضطلع بها وزارة العلوم والتكنولوجيا، ووزارة التعليم العالي التى تتمثل فى الإهتمام بالبحث العلمى، وقيد إسماعيل حسين العضو البرلمانى خلال مداخلته مطلباً واضحاً بضرورة إيلاء وزارة العلوم والتكنولوجيا إهتماماً مضاعفاً للجانب التنفيذى وللتطبيق الفعلي للبحوث التى تنخرط فى وضعها وزارة التعليم العالي.
وأكد إسماعيل، ضرورة تحديد موقع السودان في مجال العلوم والتكنولوجيا على الخارطة الدولية والإقليمية حتى يسهل تحديد الأهداف ومجابهة التحديات.
هذا، وأوضح تقرير وزارة العلوم والتكنولوجيا، تراجع جدوى ما يعرف بإقتصاديات الموارد الطبيعية، وطالب بتوجه الدوله نحو بناء ما يعرف بإقتصاد المعرفة القائم على العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، وأكد الوزير، ضرورة دعم خطط الوزارة وتوجهاتها المقبلة، وإصدار الضوابط وتقديم المساعدة اللازمة لإنفاذ تلك التوجهات، تجدر الإشارة الى أن البرلمان أحال بيان د. عيسى بشري عن أداء الوزارة للعام الماضى وخطتها للعام الحالى الى اللجان المختصه بالبرلمان.
وفي سياق الجلسة، أوضح التقرير الذى قدمه د. يحيى عبد الله وزير الإتصالات وتقنية المعلومات، مهام الوزارة المتمثلة فى وضع السياسات والخطط لتطوير نظم المعلومات وتقانة الإتصال واعتماد المواصفات الفنية المطلوبة للعمل، إضافةً الى منح التراخيص للأفراد والشركات وحماية متطلبات الأمن القومي في مجال الاتصالات، وكشف التقرير عن تحقيق إختراق يصل إلى (70%) في جانب تفعيل قانون جرائم المعلوماتية للعام 2007م، واعتبر الوزير المحافظة على الهوية السودانية في ظل إتساع فضاء الإتصالات بالبلاد يمثل التحدي الأكبر للبلاد خلال المرحلة المقبلة. ومن بعد توالت مداخلات النواب حول أداء وزارة الإتصالات، مطالبة إياها بضرورة حث تلك الشركات للإسهام فى خطط التنمية بالبلاد، بجانب حوسبة الخدمة المدنية وتشجيع الإلتزام الأخلاقي، في، التعامل بمجال الإتصالات.

الرأي العام
الثلاثاء 17 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=976&id=79435

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق