الخرطوم : هدير أحمد
درجت الهيئة القومية للإتصالات سنوياً على الإحتفال باليوم العالمى للإتصالات، وفقا لشعارات متعدده تباينت من حيث اللغة وأتفقت من حيث المضمون الذى يؤكد على ضرورة توسعة مظلة التغطية لخدمات الإتصالات لتشمل الريف والحضرعلى حد سواء بجانب التعامل الامن مع الشبكة، بيد أن الظروف المحلية التى توافق إحتفالية هذا العام إنعكست بشكل عملى على أوراق العمل التى ستقدم - اليوم - ضمن فعاليات الإحتفال حيث خصصت ورقة بعنوان (خدمات الإتصالات فى المناطق المتأثرة بالنزاعات) يقدمها د.زين العابدين عمر (المناطق الريفية رؤية اقتصادية وإجتماعية) من تقديم د. أحمد عبد القادر بمشاركة د. عز الدين أبراهيم الخبيربجامعة السودان،وورقة - التعليم الإلكتروني (تعليم الرحل) من تقديم د.أيمن بدرى،بجانب مشاركات متعددة لخبراء وأكاديمين ومهتمين.
ومن المقرر ان يخاطب د.يحى عبدالله وزيرالأتصالات وتقنية المعلومات ود.عز الدين كامل مدير الهيئة القومية للأتصالات الاحتفال العالمى للاتصالات.
وفى السياق أوضح المهندس مصطفى عبدالحفيظ مديرالأدارة الفنية بالهيئة القومية للأتصالات ان مسوحات الهيئة كشفت عن تدنى نسبة النزاعات بمنطقة (جونقلى) بالسودان الجنوبى بعد زيادة رقعة الربط الشبكى وخدمات الاتصالات بعدد من مناطقها الامرالذى قلل من حدة الصراعات والإحتكاك القبلى المباشر بين القبائل الذى شهدته المنطقة فى وقت سابق.
واضاف المهندس مصطفى لـ(الرأي العام) أن الربط الشبكى حقق نسبة اعلى من التواصل بين تلك القبائل بجانب زيادة رقعة التنمية المصاحبة فى مجال الاتصالات بتلك المنطقة، مما أدى الى خفض الصراع وفق مسوحات جهة الاختصاص ،مبيناً ان اليوم العالمي للاتصالات هذا العام يهدف لتحقيق شعار (مجتمعات ريفية أفضل بفضل تكنلوجيا المعلومات والاتصالات)، حيث حققت الهيئة خلال السنوات الماضية شعارات أندرجت تحت عنوان حماية الاطفال من إستخدام الانترنت ، والاهتمام بشريحة الشباب ، التى تمثل نسبة (60%)من مستخدمى خدمات الاتصالات.
وأكد على ان الهيئة ستسعى من خلال الآليات الممكنة لتحقيق تنمية أقتصادية وأجتماعية بالمجتمعات الريفية من خلال تكنلوجيا الاتصالات.
وشدد المهندس مصطفى على اهمية دورالتقنية فى سد الفجوة الرقمية بين الريف والحضر وزيادة درجة ارتباط المجتمعات فيما بينها الامرالذى يمثل أهمية قصوى للبلاد فى الوقت المقبل،واشارالى أن المجتمعات الريفية تمثل جدوى أقتصادية عالية يمكن تفعيلها من خلال الربط التقنى حيث يمكن تحريك تلك الموارد الهائلة بالنسبة للرعاه اوالمنتجين وتقديم خدمات متابعة معدلات الاسعار اليومية بالأسواق وربط مناطق الانتاج بالصادر أضافة الى زيادة وربط أستثمارات البترول فى المناطق النائية المرتبطة بالأقتصاد القومى و مباشرة تلك المعلومات وتناقلها بين الشركات وحوسبة تلك البيانات.
الرأي العام
الثلاثاء 17 مايو 2011م
الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق