الأحد، 16 أكتوبر 2011

الطفلة .. والرصاصة

دار السلام تستغيث
الطفلة .. والرصاصة
كتبت: هدير أحمد
هؤلاء الذين غادرتهم الحرب أو غدرت بهم بعد أحداث خليل إبراهيم في دارفور وتركتهم يعيشون حاضر حياتهم ممزوجاً بتلك الذكريات القاسية مجُلدات تحمل فصولاً من الأسى لا تنتهي وهم يختبئون خلف ستار الإبتسامات. لوحات تجسد الألم.. رؤاهم للمستقبل تساؤلات أكثر حيرة من تلك التي تحملها عصى أعمى في بحثها عن الأمان. أطفالهم يعرفون طعم الدموع أكثر من طعم الحليب وكبارهم صاروا يجيدون الأنين ولا يعرفون الغناء. «دار السلام» هي إحدى هؤلاء الذين أطلق عليهم ضحايا الصدفة، صدفة سيئة جعلتهم في المكان والزمان الخطأ لكن هي ليست كذلك لأن الحروب لا تصنعها الصٌُدف.
ففي ذلك النهار في أعقاب أحداث خليل إبراهيم في منطقة دارفور.. خرجت «دار السلام» ذات الأعوام التسعة من بيتها لتجلب لأسرتها الماء من بئر على مشارف حيّها بغرب دارفور، بعثت بها والدتها بعد ان إستكانت للأوضاع الأمنية التي في الحقيقة كانت رماداً تستعر من تحته النيران، تواترت خطاها وهي تحمل بيدها إناء الماء وأجزم أنها لم تتوقع في أسوأ كوابيسها ان تعترضها تلك الرصاصة الغادرة التي أصابتها فوق عينها اليمنى لتدخل أذنها وتخرج من خلف رقبتها، وقعت على الأرض مضرجة بالدماء وهي تسيل من أذنها وعينها ورقبتها حتى غطتها بكاملها، حملها بعض المارة إلى والدتها التي لم تحتمل المشهد ولم تستطع حتى ان تحملها.. اصطحبها نفر من الأهل إلى مستشفى دارفور وأسعفت وتم تحويلها إلى الخرطوم مستشفى بحري لتبدأ رحلة معاناة يومية.
أصيبت أذن «دار السلام» فلم تعد تسمع بوضوح وتضررت الأعصاب المتحكمة بفتح وإغلاق الفم مما أدى إلى إعوجاجه ناحية الشمال.
باشرت جدتها «مريم» التي تقطن الدروشاب جنوب في منزل متواضع وتعمل «فراشة» بمدرسة في نفس الحي وزوجها ليس لديه وظيفة ثابتة الدخل ويعمل بالأعمال الحرة، باشرت رحلة «الدردرة».. من مستشفى إلى آخر لا تملك لها سوى الدعوات والدموع وتحكي عن انها وزوجها يعولان الأسرة بدخل يومي لا يتجاوز الـ «7» جنيهات.. وتقول نعيش في سترة حال والحمد لله فقط مصاريف العلاج كثيرة علىَ.
ترغمها متابعة العلاج إلى الذهاب يومياً في السابعة صباحاً إلى المستشفى لتعود بها عند العصر لا تحمل سوى الفراغ.. إرتسمت على وجهها البسيط آلاف الاسئلة كيف طيب حناكل عيش؟ وحق الدواء حنجيبوا من وين؟ واسئلة أخرى وددنا لو كنا نحمل الإجابة عنها.
صور الأشعة المقطعية التي طلب الطبيب إجراءها بالمركز الطبي الحديث وحدها تكلف «006» جنيه.. «دار السلام» لم يعد بإمكانها الأكل لأن فمها لا يفتح بما يكفي إلا بعد اجراء التمارين الخشبية التي تؤلم أقصى الألم لوجود كسر في الفك وترفض بعدها تناول الطعام حتى تصاب الأسرة بكاملها بحالة زهد في الأكل جراء ما تعانيه هذه الطفلة من ألم.
لتستطيع العودة إلى سابق عهدها:
«دار السلام» تأمل من الجميع ان يتحسسوا قلوبهم لتذكرهم بأن النبض فقط ليس هو دليل الحياة.
ونأمل بأن نكون جميعاً سبباً في أن تستعيد سمعها وحديثها وضحكتها التي ما عادت تخرج إلا بصعوبة وألم وأن نمحو عن وجهها ندوباً وتشوهات خلفتها الحرب في زمن السلام.
وتقول الدكتورة سمر محمد الحسن المشرفة على علاج الطفلة ان علاج الطفلة يتمثل في ادخال حديد مقوم داخل الفم لربط الفك المكسور ومتابعة العلاج الطبيعي بتكلفة تقدر بمبلغ «2000» جنيه.

الرأي العام
الجمعة 16 إكتوبر 2009م
الروابط:

الأربعاء، 15 يونيو 2011

مجلس الوزراء يحذر من تقديم (بيانات مغلوطة) حول القوى العاملة

الخرطوم: هدير أحمد 
طَالب أحمد كرمنو وزير الدولة بمجلس الوزراء، مؤسسات الدولة كافة، بتقديم بيانات صحيحة تحدد معدلات القوى العاملة في السودان، ووضع سياسات رسمية لتحديد إحتياجات سوق العمل.  وأكّد كرمنو في ورشة عمل (مَسح بيانات سوق العمل) بمجلس الوزراء أمس، أن تقديم أية معلومات مغلوطة بهذا الصدد يقود إلى نتائج كلية فاشلة، وتساءل عن مدى أهلية القوى العاملة بالبلاد للإضطلاع بمهام دولة شمال السودان بعد أقل من أسبوعين لإنفصال الجنوب، وقال: (لابد من التوزيع العادل للكفاءات لتطوير الخدمة المدنية وبشكل خاص في الولايات). ومن جانبها، أكدت آمنة ضرار وزيرة الدولة بالعمل، عدم وجود بيانات تحدد معدلات البطالة في السودان، نسبةً لوجود مُتغيِّرات أدت إلى تغيير نتائج المسح السابق للبطالة، وقالت: (إن مسح القوى العاملة في هذه المرحلة يمثل أهمية قصوى لجهة وضع خطط إقتصادية سليمة في المرحلة المقبلة). ومن جهته، أكد صديق جمعة، وكيل وزارة العمل بالإنابة، أن مسح بيانات العمالة يمكن الدولة من كسر حاجز الفقر، وطالب الدولة بالتمويل والدعم لمواكبة تطورات سوق العمل، والإهتمام بالبنية التنظيمية والمؤسسية وربط المركز بالولايات عبر شَبكة فاعلة من نظم المعلومات والبيانات.

الرأي العام
الأربعاء 15 يونيو 2011م
الرابط:
http://rayaam.info/News_view.aspx?pid=1005&id=81826

الاثنين، 13 يونيو 2011

تنفيذ (556) مشروعاً استثمارياً خلال (10) سنوات

الخرطوم : هدير احمد
كشفت وزارة الإستثمار عن ان جملة المشروعات التى تمت المصادقة عليها خلال الفترة  من العام 2000-2010 م بلغت نحو(556) مشروعاً، ونصحت الوزارة بضرورة استقطاب الدولة للاستثمار الخارجى فى المرحلة المقبلة بهدف دعم الاستثمار المحلي وتشجيع أصحاب المبادرات عبر منحهم تسهيلات واسعة فى مجالات الاستثمار المختلفة، وفي هذا الصدد تستضيف الخرطوم اسبوع (العون الفني للترويج للاستثمار) بالتعاون مع البنك الاسلامي بجدة ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية وذلك برعاية د. مصطفى عثمان اسماعيل، مقرر المجلس الاعلى للاستثمار. 
وأكد عوض الكريم بله - وكيل وزارة الاستثمار - أن الملتقى يأتى  بهدف تحسين مناخ الاستثمار في البلاد فى جانب التدريب ونقل التقانة، كما تناقش ورش العمل المصاحبة آفاق الاستثمار في صناعة الجلود والرخام والجرانيت بالبلاد، إضافة الى بحث الجوانب والاحتياجات المطلوبة لتطوير صناعة الجلود والرخام ،الى جانب ورشة الملتقى التعريفي ببرنامج العون الفني للترويج للاستثمارات المختلفة بالسودان.
وأكد الوكيل ضرورة جذب مستثمرين من الخارج ودعم الاستثمار المحلي بهدف تطويرعدد من القطاعات وبصفة خاصة المجالات الصناعية التى يمكن ان تمثل مدخلاً لتطوير الصناعة المحلية بجانب مساهمتها فى دعم موازنة الدولة، وأكد أهمية فتح منافذ استثمارية جديده لأصحاب الأموال وتهيئة البيئة المحلية للمستثمرين والترويج للاستثمارات المحلية فى الخارج  لتحقيق التنمية المتوازنة وترتيب أولويات الاستثمار في المرحلة المقبلة والاستفادة من الميزات النسبية خاصة القطاع الزراعي.

الرأي العام
الإثنين 13 يونيو 2011م
الرابط:

الأحد، 12 يونيو 2011

الخرطوم تستضيف مؤتمر وزراء الاتصالات الأفارقة غداً

الخرطوم : هدير أحمد
تستضيف الخرطوم مؤتمر وزراء الاتصالات الأفارقة  غداً الاثنين الذى سيناقش عدداً من القضايا الملحة ذات الخصوصية فى هذه المرحلة، والمتمثلة فى مشروعات خاصة بالربط التقنى بين السودان وتشاد وافريقيا الوسطى وأثيوبيا عن طريق الألياف الضوئية بينما شارف مشروع الربط التقنى مع دولة إريتريا على الانتهاء ومن المتوقع الفراغ منه بنهاية العام الجارى . وأكدت الهيئة القومية للأتصالات ان السودان من خلال إستضافة المؤتمر يهدف الى تعزيز التعاون مع دول القارة بوصفه يمثل نموذجاً مصغراً لنواة مشروع الربط التقنى الأفريقى (كونكت آفريكا ) خاصة الدول التي لا تتصل بالبحار، وتشارك فى المؤتمر عدد من الدول الافريقية (زمبابوي - تشاد - مصر - تونس - نيجيريا - الجابون - أنغولا - السنغال - تنزانيا).
واكد المهندس مصطفى عبد الحفيظ مدير الادارة الفنية بالهيئة القومية للاتصالات لـ(الرأي العام) اهمية مشروع الربط بين السودان وتشاد وافريقيا الوسطى وإريتريا فى الفترة المقبلة ،مبيناً ان المشروع  يتصدر لائحة اجندة السودان الى جانب قضايا اخرى، وذلك بهدف زيادة جودة الخدمات التقنية المقدمة والمتداولة بين تلك الدول وتقوية الربط الشبكى فيما بينها، وأشار المهندس مصطفى الى اهمية تعزيز قنوات الربط مع دول شمال أفريقيا ومصر على وجه الخصوص من خلال مداولات أجندة اجتماع الوزراء الأفارقة.
وأوضح ان المشروعات والبرامج التى من المتوقع ان يطرحها السودان تشمل (15) مشروعاً تتضمن مشروعات خاصة بتنمية البنية التحتية والقمر الصناعى، وامن المعلومات بالبلاد ومشروع للانتقال من البث الإذاعى التماثلى الى البث الرقمى وأخرى لتنظيم البريد وإدخال التقنيات الحديثة على نظم البريد بالسودان اضافة الى برامج خاصة بالمدارس ومشروعات للتعاون المشترك بين منظمات أفريقية وأوروبية فى مجال الاتصالات حيث يمثل الاجتماع كافة اقاليم قارة أفريقيا من شمال وغرب وشرق ووسط وجنوب افرقيا عبر ممثليها .
ومن جانبه اكد مجاهد نجم الدين مقرر لجنة مؤتمر الوزراء الافارقة، أن أجندة عمل المؤتمر تأتى بالتركيز على موقف تنفيذ مشروعات الاتصالات وتقانة المعلومات التي تمخضت عن مؤتمر أبوجا أغسطس 2010م، الى جانب بحث مدى مواءمة سياسات الاتصالات وتقانة المعلومات فى القارة للمعايير المطلوبة، بجانب تقديم مقترحات خاصة بإنشاء وكالة الفضاء الأفريقية وبحث مشروعات أمن المعلومات بالسودان حيث يحتل السودان فى هذا الجانب المرتبة الثالثة على مستوى قارة افريقيا، إضافة الى الربط التقنى بين السودان و تشاد وأفريقيا الوسطى. 

الرأي العام
الأحد 12 يونيو 2011م
الروابط:

السبت، 11 يونيو 2011

مجلس القطن: ترتيبات لزراعة (600) ألف فدان بالمحصول هذا الموسم

الخرطوم : هدير أحمد 
رفض مجلس القطن بالنهضة الزراعية مقترح تصدير تقاوى القطن الى خارج السودان، بعد ان تقدمت الشركة الصينية بطلب زراعة مساحات واسعة من القطن بالبلاد تتراوح بين (270) الف فدان الى مليون فدان خلال ثلاث سنوات بغرض تصدير تقاوى القطن الى خارج السودان، وعزا المجلس رفضه لتعارض مقترح التصدير مع قانون محصول القطن، وطالب مجلس القطن بعقد اجتماع عاجل مع الامانة العامة للنهضة الزراعية للبت في الامر.
وفي ذات السياق، أكد الاجتماع الذى عقد بالامانة العامة للنهضه الزراعية امس الاول ضرورة اعادة النظر في تكوين اللجنة العليا لعطاء الرش الجوى، بما يمكن هيئة البحوث الزراعية من قيادة العمل وفق الخطط الموضوعة. وقدم المهندس كمال الجاك رئيس شعبة شركات الرش الجوى لمحصول القطن تقريراً حول موقف العمل للموسم الزراعى للقطن حسب الخطة المستقبلية التى من المقرر أن يجيزها المجلس لزراعة محصول القطن والتى تتضمن عدداً من جوانب سياسات التمويل والمتابعة والتسويق.
الى ذلك كشف محمد عثمان السباعى رئيس شعبة القطن بالنهضة الزراعية عن ترتيبات لزراعة (600) ألف فدان بمحصول القطن هذا الموسم بالقطاعين المروى والمطرى ،مبيناً أن المجلس وقف على تحضيرات العمل وواقع الشراكات الداخلية والخاجية الخاصة بزراعة محصول القطن، أوضح السباعى ان شركة الاقطان ستمول (400) الف فدان بينما يمول القطاع الخاص والبنك الزراعى جملة المساحة المتبقية.
الرأي العام
السبت 11 يونيو 2011م
الرابط:
http://rayaam.info/News_view.aspx?pid=1001&id=81555

تصنيف (42) مهنة كأعمال خطرة على الاطفال

الخرطوم: هدير أحمد 
وصفت وزارة العمل ظاهرة عمالة الاطفال بأنها مهدد اقتصادى واجتماعى خطير يؤثر على تقدم مشروعات العمل والاستثمارات بالبلاد خاصة أن تلك الشريحة تقدم خدمات تسويق لا تمكن صاحب العمل من تحقيق المكاسب المطلوبة في ظل التنافس القائم على جودة التصنيع والتسويق.
وكشفت تقارير صادرة عن الوزارة التى تم تقديمها خلال الاحتفال بالىوم العالمى لمحاربة اسوأ اشكال عمالة الاطفال عن أن (42) مهنة بالسودان تم تصنيفها كاعمال خطرة لايجب ان يقربها الاطفال، ودعت التقارير الى ضرورة التدخل السريع للدولة لجهة حماية تلك الشريحة من الاستغلال والانحراف حسب ما تنص علية الاتفاقية (138) الخاصة بسن العمل التى صادق عليها السودان لوقف عمالة الاطفال دون سن الثامنة عشر.
وكشف صديق جمعة وكيل وزارة العمل بالانابة عن إيداع الوزارة لقائمة تصنف الأعمال الخطرة المحظورة على الاطفال، لجهة إجازتها من المجلس الوطنى، وأكد جمعة على أهمية ان تتخذ الدولة تدابير فاعلة لمناهضة عمالة الاطفال عبر التشريعات الوضعية وتحسين المستوى الاقتصادى للشرائح الضعيفة ومحاربة الفقر، وإعمال مبدأ العدالة في تقسيم الثروات بين المجتمعات المختلفة، بجانب إدراج تلك الشريحة في السلم التعليمى وتمليكهم مشروعات توفر لاسرهم الدخل الكافي.وأشار عبد الباسط عبد الماجد -الامين العام لمجلس الصداقة الشعبية- الى تعاون المجلس عبر (86) دائرة منتشرة على مستوى القارات الافريقية والآسيوية والاوروبية للتعاون لاستئصال عمالة الاطفال من البلاد ، وإنتقد عبد الباسط عدم تفعيل القوانين الخاصة بحماية الاطفال، وطالب الدولة بالرقابة المستمرة للحد من المشكلة.
ورصدت تقارير الوزارة عدداً من المهن بسوق بحرى تم تصنيفها على أنها عمالة سالبة للأطفال إضافة الى مهن بمناطق اخرى بالخرطوم صنفت على انها عمالة خطرة خاصة في المنطقة الصناعية وتشمل أعمال الحدادة والسمكرة،واكدت ان إستمرار الاطفال بتلك المهن يمثل مهدداً للاقتصاد الوطنى ،وذلك لوجود إحتمالات بنسب كبيرة تشير الى إمكانية انحرافهم لمهن تجارة وتوزيع المخدرات.

الرأي العام
السبت 11 يونيو 2011م
الرابط:
http://rayaam.info/News_view.aspx?pid=1001&id=81562

الاثنين، 6 يونيو 2011

الخبراء يحذرون من إنحسار مساحة الغابات بعد الانفصال

تقرير : هدير أحمد 
حذرت الجمعية السودانية لحماية المستهلك من إنحسار مساحة الغابات بالبلاد بعد التاسع من يوليو المقبل  نتيجة للإنفصال، وقدرت المساحة الغابية المتبقية بالسودان الشمالى بـ(11%)، وطالبت الجمعية فى ملتقاها الدورى أمس الاول، بالوقف الفورى لقطع غابة الفيل، حيث وصفت التداعيات البيئية للقضية بالكارثية حيث تصل نسبة الانبعاث الحرارى الناتج عن قطع الغابات إلى (70%).
واشار د. محجوب حسن، نائب الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للبيئة، إلى أن الصندوق القومى لحماية البيئة الذى تقرر إجازته أخيراً من شأنه ان يسهم فى معالجة مشكلات بيئية عديدة تأخر حلها نسبة لضعف التمويل، واكد ان إنفاذ العمل فى جانب معالجة مشكلات التصحر وقطع الغابات يمثل اولوية للعمل.
ومن جهته، أكد د.عصام صديق، الخبير فى مجال الغابات، ضرورة إهتمام الدولة بإعادة الصمغ العربى لأولوياته فى العمل، وأنتقد إنحسار حزام الصمغ العربى وتراجع استهلاكه، وطالب الدولة بوضع خطة لإعادة إستزراع المساحات المفقودة.
واشار النورمحمد عثمان، ممثل رعاة بمنطقة غابة الفيل إلى تضرر الرعاة من إزالة الغابة، إضافة إلى تغول الزراعة الآلية على مساحات الرعى بشرق السودان، مما تسبب خلال الفترة الأخيرة بخسائر فى الأرواح قدرت بـ(120) قتيلاً نسبة لتجاوز الرعاة للحدود الأثيوبية طلباً للمرعى، حيث تصادر محمية الدندر (50%) من القطيع حال دخوله أراضى المحمية، وقدر النور خسائر الثروة الحيوانية بـتلك المنطقة بـ(27) ألف رأس من الضأن، و(10) آلاف رأس من الأبقار نسبة لتجاوزها حدود السودان.

الرأي العام
الإثنين 6 يونيو 2011م
الرابط:

الأحد، 5 يونيو 2011

إنحسار مساحة الغابات بعد الإنفصال إلى (11%)

الخرطوم: هدير أحمد 
حذّرت الجمعية السودانية لحماية المستهلك، من إنحسار مساحة الغابات بالبلاد بعد التاسع من يوليو المقبل نتيجة للإنفصال، وقدرت المساحة الغابية المتبقية بالسودان الشمالي بـ (11%). وطالبت الجمعية في ملتقاها الدوري أمس، بالمنع الفوري لقطع غابة الفيل، حيث وصفت التداعيات البيئية للقضية بالكارثية، وتصل نسبة الإنبعاث الحراري الناتج عن قطع الغابات إلى (70%).وأشار النور محمد عثمان ممثل رعاة منطقة غابة الفيل، إلى تضرر الرعاة من إزالة الغابة، إضافةً إلى تغول الزراعة الآلية على مساحات الرعي بشرق السودان، مما تَسبّب خلال الفترة الأخيرة بخسائر في الأرواح قُدِّرت بـ (120) قتيلاً نسبةً لتجاوز الرعاة للحدود الأثيوبية طلباً للمرعى، حيث تصادر محمية الدندر (50%) من القطيع حال دخوله أراضي المحمية، وقدّر النور خسائر الثروة الحيوانية بـتلك المنطقة بـ (27) ألف رأس من الضأن و(10) آلاف رأس من الأبقار نسبةً لتجاوزها حدود السودان. ووصف النور، قرارالدولة بإزالة غابة الفيل لإقامة مطار بغير الموفق لأنه تم دون دراسة جدوى إقتصادية، ودون إستصحاب الأثر البيئي المدمر الناتج عن إزالة تلك المساحة الغابية، إضافةً إلى تدهور وضع الأمن الغذائي وإرتفاع معدلات الفقر.

الرأي العام
الأحد 5 يونيو 2011م
الروابط:

السبت، 4 يونيو 2011

وزير العمل يحذر من تغول جهات لم يسمها على إختصاصات وزارته

أصدر موجهات صارمة لتحسين بيئة العمل
وزير العمل يحذر من تغول جهات لم يسمها على إختصاصات وزارته
الخرطوم : هدير أحمد
حذر د.داك دوك بيشوب وزير العمل من تغول جهات لم يسمها على إختصاصات وزارة العمل المتمثلة فى رسم السياسات العامة فى مجال إستخدام القوى العاملة، ومراجعة سوق العمل داخلياً وخارجياً.
وأكد الوزير على ضرورة إجراء دراسة جدوى لضم صناديق المعاشات والضمان الاجتماعي لوزارة العمل ، وإلزام وزارة المالية والاقتصاد الوطنى بعدم تمويل أية وظيفة يتم التعيين لها إلا عبر لجنة الاختيار ، والتنسيق مع ديوان الحسبة والمظالم للقيام بحملات تفتيش على الوحدات الحكومية المتهربة من التعيين خارج مظلة لجنة الاختيار ، الى جانب اضافة مادة حاكمة تستند إلى القوانين الخاصة التى تمنع حق التعيين خارج مظلة اللجنة ومراجعة قانون الخدمة المدنية للبلاد بما يضمن بيئة عمل تتسم بالمسؤولية الوطنية والحياد.
وأكد الوزير ضرورة تبنى الوزارة لخطط وسياسات جديدة لضبط ومتابعة ومحاسبة المؤسسات بما يحقق سلامة الجهاز الادارى بالدولة من الفساد، والتأكيد على استقلالية لجنة الاختيار، بجانب تدعيم مشروعات الوزارة بتفاصيل تكميلية محددة تشمل جوانب الهيكلة والتفتيش والتقييم المستمر وتحديد معدلات الاداء الفعلى للعمل،اضافة الى إجراء دراسة مستعجلة تتعلق بالاثر المباشر لتحويل اسطول النقل الجماعى الى النقابات حسب موجهات مجلس الوزراء فيما يتعلق بترحيل العاملين .
وكانت وزارة العمل قد أصدرت بياناً حدد بموجبه موجهات صارمة لجهة تحسين وترقية بيئة العمل بالبلاد خلال الفترة المقبلة .
وشدد البيان على إلزام وزارة المالية الإتحادية بدعم اعتمادات وخطط الوزارة  فيما يلى التعامل مع المنظمات الاقليمية والدولية، ومنح وزارة العمل التمويل اللازم لإجراء مسح شامل لسوق العمل والقوى العاملة بالبلاد بصورة دورية .
وألزمت الوزارة مؤسسات القطاع العام غير المستثناة بموجب القانون للتعيين عبر لجنة الاختيار، ودعم استراتيجية وخطط الوزارة للارتقاء بكفاءة الخدمة المدنية وتوفير الامكانيات المطلوبة لتوجيه تلك الخطط للولايات عبر سياسات للجودة تتسق مع مقتضيات المرحلة المقبلة .
وفى السياق رحبت الاوساط الإقتصادية بالموجهات الجديدة للوزارة فيما يلى تحسين وضبط بيئة العمل بالبلاد ،وأضح د.محمد الجاك الخبير الاقتصادى لـ(الرأي العام) ان تلك الموجهات الادارية والقانونية للمرحلة المقبلة يمكن ان تضمن سلامة بيئة العمل من اية تجاوزات خاصة فى جانب ضبط التوظيف بالمؤسسات والهيئات ، وإعمال مبدأ المحاسبة والرقابة لكافة الوحدات بالدولة.
واشار الجاك الى أن تلك الموجهات يمكن أن تضمن مؤسسات فاعلة وكودار مؤهلة قادرة على تسيير كافة جوانب العمل بمستوى عالى مما سينعكس بدوره على كافة القطاعات الزراعية والصناعية الخدمية بشكل خاص بما يحقق مشروع النهضة التنموية الشاملة للبلاد فى الفترة المقبلة.

الرأي العام
السبت 4 يونيو 2011م
الرابط:

الأربعاء، 1 يونيو 2011

الأيدز.. السودان يدق ناقوس الخطر

الخرطوم : هدير أحمد 
حقائق ومعلومات صادمة طرحها تقرير وزراة العمل حول واقع الإيدز فى السودان ، وربما كان أكثرها صعوبة ماذكر حول التحديات الثقافية التى تواجه مكافحة المرض فى بعض الولايات الطرفية بالبلاد، وهنا ونقلاً عن التقريرالرسمى للوزارة الذى يقول: (أن بعض المناطق بالبلاد رسخت بها معتقدات أن إغتصاب صغيرات السن العذراوات يشفى من مرض الأيدز)، تبعاً لهذا الواقع بدت الصورة أكثر قتامة وإتضحت صعوبة التحدى الماثل أمام الدولة والمجتمع الدولى بكافة كياناته  لمعالجة قضية الأيدز فى السودان والذى إعتبره التقرير مهدداً إقتصادياً وأمنياً من الدرجة الاولى .
تفاؤل مبرر
وبالرغم من ذلك ، عكس حديث د.داك دوك بيشوب وزير العمل فى ورشة (إستراتيجية مكافحة فيروس الأيدز فى عامل العمل) والذى أشار الى  تراجع معدلات الأيدز بالبلاد  نتيجة لإنفصال الجنوب ، بصيص  أمل للحضور،حيث أكد بيشوب أن ذلك مرتبط بضعف الحالات المسجلة بالشمال، مقارنة بمعدلات الإصابة المرتفعة بالجنوب بسبب للحروب والنزوح والنزاعات القبلية وإنصهارالحدود الجنوبية مع دول سجلت معدلات إصابه عالية جداً كيوغندا وكينيا، وإتهم الوفود الأجنبية (بأنها ضالعة فى نقل تلك الأمراض بهدف  شغل الدولة عن خطط التنمية والتطور)، وحذر الوزير من تفاقم البطالة والتى إعتبرها مشكلة حقيقية ترفع معدلات الأصابة بالمرض ، لذا أكد على مضى الدولة  فى خلق فرص توظيف مناسبة للخريجين بإعتبارها آلية فاعلة وخطوة فى إتجاه محاصرة المرض .
إختراق الحدود أحد الأسباب
ويقول آدم حمد وكيل وزارة العمل، ان إستراتيجية مكافحة فيروس الايدز للعام 2010- 2014 احدى آليات الدولة الفاعلة لمحاربة المرض ، وبحسب حمد فان واقع التعامل مع المرض بالبلاد من المتوقع ان تطرأ عليه العديد من التغيرات فيما يلى الإنفصال خاصة فى جانب مسح بيانات العمل وذلك تمهيداً لأنفاذ خطط محاصرة المرض ميدانياً ، وعلى مستوى الولايات.
حيث أكد ان الإستراتيجية تشتمل على مشروعات العلاج لكنها تتطلب الدعم من جهة الدولة والمجتمع الدولى والمنظمات.
وعن واقع حدود البلاد التى يحدث بها إختراق فى بعض الاحيان من العمالة الوافدة من دول الجوار ، شدد حمد على ضرورة إحكام الحدود مع دول الجوار وضبط العمل فى الدوائر الأمنية والصحية والتعليمية بالبلاد.
ومن جهته ، ربط التقرير بين تعدد جوار السودان مع دول تسجل معدلات إصابة عالية مثل أثيوبيا وأرتريا وكينيا ويوغندا وافريقيا الوسطى وتشاد  والتداخلات القبلية والعرقية العالية للسودان بتلك الدول ، إضافة الى إرتفاع معدلات الهجرة نتيجة للحروب الاهلية وبشكل خاص فى إقليم دارفور و بشرق السودان حيث قدرت آخر إحصائيات الأمم المتحدة أعداد النازحين بـ(4)ملايين نازح يقيم معظمهم فى معسكرات تتركز فى دارفور والشرق وجنوب البلاد ، الأمر الذى يقود بدوره الى إنعكاسات سلبية اخرى تتمثل فى زيادة معدلات والتهميش والبطالة والفقر والذى وصلت تقديراته الاخيرة حسب التقرير الى (90%) الأمرالذى  تتبعه زيادة فى معدلات تفشى وباء الايدز بالبلاد .
أرقام صادمة
تشير إستراتيجية مكافحة فيروس الايدز للعام 2010- 2014م الى أن أرتفاع معدلات البطالة بالبلاد تقود بدورها الى إرتفاع قياسات مرض الايدز حيث تدنى مؤشر إستيعاب المسجلين لطلب الوظائف لدى لجنة الاختيار للخدمة العامة خلال السنوات الأخيرة من (24% - 3.3%).
وبالرغم من أن التقرير أشار الى ان عدد حالات الأصابة المسجلة تصل الى (600)ألف حالة بالسودان ، غير أنها  لاتعبر عن العدد الكلى لحالات الأصابة بالمرض نتيجة ارجاعها لضعف النظام الاحصائى بالقطاع الصحى ومحدودية المعامل المؤهلة للقيام بفحص الأيدز وفقاً للمواصفات، بجانب صعوبة الإتصال بين المركز والولايات .
وكشف التقرير أن أشكال إنتقال الوباء فى السودان تصل نسبتها الى (97%) للإتصال الجنسي غير المحمي ، لتمثل أكثر الفئات العمرية تأثراً بالمرض الفئة مابين (19-39) سنة ، وتصل نسبة إنتشار المرض بين المساجين حسب الإحصاءات الأخيرة الى (2.5%) ،وبمعسكرات اللاجئين تصل الى(4%) ، بينما تصل الى (1%) وسط النساء الحوامل ، وتتطابق نسب الأصابة وسط  سائقى الشاحنات مع نسب الاصابة وسط بائعات الشاى حيث تصل الى (2.5%) ، ولترتفع النسبة مرة اخرى لتصل الى (4.4%) وسط بائعات الهوي ،وتنخفض قليلاً وسط طلاب الجامعات  لتصل الى (1.1%) ولتصل أخيراً الى (2.3%) وسط أطفال الشوارع.
شراكات مطلوبة
ومن منطلق أن قطاع العمل الخاص بالبلاد يستوعب أكثر من (70%) من العمالة فى القطاع المنظم ، كان لابد من تمازج الشراكات للعمل على محاربة المرض ، وتفعيل دور القطاع الخاص فى هذا الجانب والإستفادة من الإمكانياته المالية الضخمة بجانب دوره فى إنفاذ تشريعات السلامة المهنية وإزالة الوصمة التى تنسب لحاملى المرض ، بجانب دفعه للمساهمة فى جهود وخطط محاربة الايدزفى عالم العمل، كما ركزت الإستراتيجية على ضرورة إشراك الإتحادات النقابية للعمال بوصفها ممثلي للقطاع الخاص والعام إضافة الى تمثيلها لفئات القطاع غير الرسمى لتصل الأجسام النقابية الى كافة مستويات العمال وعلى مستوى جميع الولايات ، وبالطبع تستصحب هذه الشراكات أوساط المزارعين والرعاة نسبة لثقل هذه القطاعات فى التأثير على الأقتصاد القومى فى ولايات متعددة مثل القضارف والنيل الازرق والجزيرة إضافة الى ولايتى كردفان ودرافور.
وأشار التقرير الى ان مارفع معدلات القلق لدى الدولة وإتحادات أصحاب العمل ، أرتفاع معدلات الإصابة بالمرض وسط الفئات النشطة إقتصادياً والتى تتراوح بين (20-50)سنة الامر الذى إستدعى خطة ومعالجة سريعة لدرء تأثير تداعيات المرض السالبة على بيئة العمل التى يمكن ان تتفاقم بدورها لتصل الى إعاقة الدولة تنموياً وإقتصادياً.
توقيت الإستراتيجية
مادفع الدولة الى دق ناقوس الخطر وطرح إستراتيجية محاربة الأيدز فى هذا التوقيت هو التوجة الشامل للحكومة للإرتقاء بالقطاعات المنتجة فى الفترة المقبلة وتفعيلها بطاقتها القصوى ، مستصحبة  فى ذلك التغيرات التى طرأت على روافد موازنة الدولة بعد الأنفصال ، الى جانب إرتفاع معدلات الفقر فى الفترة الاخيرة حيث صنف التقرير الفقراء الفئة الأكثر تعرضاً للمرض دون غيرها حسب مايعرف بقابلية التعرض. ويشير التقرير بوضوح الى سلسلة المشكلات الناجمة عن المرض من فقدان الوظيفة المتدرج نتيجة للضعف الجسمانى والذهنى دون وجود إمكانية لإحلال العمالة مما يهدد قطاعات الانتاج ويقلص الموارد ويحمل المؤسسات الحكومية نفقات باهظة ، كما يؤثر على الحقوق الأساسية للعامل لاسيما فى حالة مواجهة التمييز والوصم من قبل المؤسسة.
ومضت الإستراتيجية فى الحديث عن سياق التحديات التى تواجة الدولة لصد وباء مرض الايدز أشارت البيانات الى ان التقديرات العالية للهجرة الرسمية وغير الرسمية تؤدى الى صعوبة محاربة المرض خاصة ان هناك فئات تعيش فى الظل خوفاً من تعرضها للمضايقة مثل فئة المهاجرين غير الرسمين اذ عادة ما يتخوفون من اللجوء الى الخدمات الطبية ، بجانب ضحايا الإغتصاب غير المسجلين لدى مراكز الشرطة نتيجة لخوفهم أن يصبحوا مبعدين من قبل المجتمع ، إضافة الى وجود بعض التفلتات الحدودية نتيجة لضعف الإجراءات الرقابية فى ظل ضغوط الهجرة من دول الجوار للحروب والفقر والحاجة لإيجاد عمل.
وبالطبع لايمكن أن نبارح خانة التحديات دون الإشارة الى ما تلعبة التقاليد والثقافات الخاطئة المتوارثة التى تسهم بشكل اساسى فى زيادة معدلات المرض بالبلاد كنموذج توارث إمرأة الاب وإمراة الاخ التى تسود ببعض المانطق بالجنوب ، إضافة الى مناطق اخرى رسخت بها معتقدات على شاكلة ان إغتصاب صغيرات السن يشفى من المرض، بالاضافة الى ما تتسبب به الصراعات السياسية والتفلتات الامنية ببعض المناطق بالبلاد والتى كشفت تالياً عن ارتفاع أعداد اللاجئين والتحديات المرادفة له مثل صعوبة وصول الخدمات الطبية لتلك المجموعات.
لماذا إستراتيجية؟
الحاجة الى إستراتيجية لمحاربة الإيدز فى عالم العمل خطتها الدولة لضمان عدد من الحقوق وتوضيح علاقة التعاون بين الشركاء بهدف تطوير الصياغات القانونية للسياسات الإقتصادية والأجتماعية للدولة والتنسيق لوضع تعليمات خاصة بمواصفات السلامة والصحة فى مكان العمل ، ووضعت إستراتيجية السودان نصب عينيها الأسباب التى أدت الى تداعى الاستراتيجيات بدول اخرى ، والتى تتمثل فى فشل الهيئات الوطنية فى إشراك ممثلين لعالم العمل مما يجعلها لاتمتلك رؤية واضحة بشان تنفيذ البرامج فى أماكن العمل ، بجانب عدم إستصحاب الهيئات الفاعلة من إدارات ومفتتشيات العمل والشركاء الاجتماعين فى إنفاذ الاستراتيجيات.
الى ذلك أكدت الأستراتيجية الوطنية على حق جميع العاملين المصابين بالفيروس وعائلاتهم بالتمتع بخدمات صحية مجانية أو بتكلفة معقولة ، اضافة الى حقه فى عدم طلب اجراء فحص الأيدز عند التقدم لوظيفة ما ، وعدم طلب الإفصاح عن تلك المعلومات للجهات المخدمة، كما أكدت الاستراتيجية على الا يتعرض العمال  المهاجرون من أجل الحصول على عمل الى الاستبعاد على اساس اصابتهم بالمرض أو حتى عند الإشتباه فى ذلك .
ومضت الأستراتيجية بعد ان رصدت الوضع الحالى للمرض بالبلاد ومعرفة التحديات على ارض الوقع ، للتوجه لصياغة خطوات عملية للتنفيذ على أرض الواقع عبر - لجنة فيروس نقص المناعة المكتسبة ? والتى تحدد لها مرجعيات للعمل بعد مراجعة القوانين الوطنية وتاثيرها على المنشآة  حيث تضع اللجنة ميزانية لطلب الدعم لأتخاذ الخطوات المطلوبة.
وأخيراً ، شددت الوثيقة على ان الأصابة بالمرض لاتشكل سبباً لانهاء المؤسسة لاستخدام العامل ، بل تجيز الوثيقة للعامل المصاب فى حال إشتد المرض وإستنفد كافة إجراءات الغياب كالاجازة المرضية أن تنهى المؤسسة خدمتة مع الإلتزام بعدم تمييزه ومنحة حقة الكامل فى الإعانة والتعويض.

الراي العام
الأربعاء 1 يونيو 2011م
الرابط:

الاثنين، 30 مايو 2011

دعوة لقيام كيان لرجال الأعمال بين السودان وإفريقيا الوسطى وتشاد

الخرطوم : هدير أحمد
دعا إتحاد اصحاب العمل السودانى لقيام كيان اتحادى شامل يضم الدول الثلاث السودان وإفريقيا الوسطى وتشاد،بهدف جدولة مشروعات الربط الطرقى بين تلك الدول فى المرحلة المقبلة،والاستفادة من المميزات النسبية والموارد والاسواق التجارية لتلك الدول وفتح مجالات اكبرللتعاون الى جانب زيادة دورالقطاع الخاص للإستفادة من طرق الربط البرى والسكة الحديد بين الدول الثلاث وتقوية مستوى التعاون بين القطاع الخاص بتلك الدول من خلال إتفاقيات تعاون مشتركة تشمل إتحاد الغرف التجارية  والصناعية والزراعية والنقل والانتاج الحيوانى والصناعات الصغيرة والحرفية بكافة الولايات بالسودان.
وأكد الاتحاد أهمية تهيئة البنية التحتية للنقل عبرإنفاذ البروتوكولات الموقعة بين تلك الدول والاستفادة القصوى من المواعين التشغيلية للنقل الموجودة بالبلاد حيث تشيرالمتابعات الى وجود (7) شركات تعمل فى مجال النقل تشمل أساطيل وعربات مختلفة السعات لنقل البضائع الجافة والركاب بين السودان وأفريقيا الوسطى،بجانب المواعين التى تتمتع بها غرفة البترول باتحاد غرف النقل والتى تصل الى (3) آلاف تانكر تعمل فى مختلف الولايات وتملك فائض تشغيل يمكنها من القيام بدورفاعل لنقل المواد البترولية الى ميناء بورتسودان ومنها الى الاسواق الخارجية.
واكد احمد علي عبدالله رئيس الغرفة القومية للبصات السفرية لـ( الرأي العام ) أهمية التوجه للربط بين السودان وأفريقيا الوسطى للاستفادة من الطاقة التشغيلية التى يتمتع بها السودان والتى تصل الى (1700) بص سفرى بكافة الولايات،ودعا الدولة للربط بين البلدين عبر طريق أسفلت يتمتع بمواصفات تشغيلية عالية تدفع بالتعاون وتنشيط العمل التجارى بين السودان وأفريقيا الوسطى.
ومن جانبه اكد النورانى يوسف مديرالخطوط البحرية السودانية فى حديثه لـ(الرأي العام) أن التوجه المشترك للدول الثلاث لتفعيل العمل التجارى المشترك عبر كيان شامل يهدف لتنشيط التبادل الاقتصادي بين الدول الثلاث ويمكن كل دولة من وضع حوافز للعمل،واكد ان هذا التوجه يكسب ميناء بورتسودان اهمية قصوى فى  الفترة المقبلة خاصة فى ظل عمليات التنقيب عن البترول فى جمهورية أفريقيا الوسطى  الذى سيتم نقله عبر بورتسودان الامر الذى يسمح للجمهورية بتحقيق أكبر عائد من الأرباح  .
وأكد النورانى ضرورة إسراع  الدولة فى انفاذ خطط الربط بين الولايات الحدودية والميناء عبر طرق برية وسكة حديد حتى يحقق الميناء الجدوى المتوقعة  منه لتجارة الترانزيت والشحن والتفريغ عبر استخدام تلك الدول له كمنفذ لتصدير النفط  للأسواق الخارجية بما يجعل منه استثماراً قائماً بذاته يحقق عائداً خدمىاً للإقليم والدولة اضافة الى أهميته التفضيلية للجنوب بعد يوليو المقبل حيث يعتبر المنفذ الاستراتيجى الاول الذى يخدم مصالح الدولة الجديدة بعد ان كشفت دراسات الجدوى ان التبادل التجارى بين جوبا وميناء لامو التجارى قد يستغرق التعامل به أكثر من عشر سنوات ، خاصة مع  ارتفاع أسعاره وتراجع  جدواه مقارنة بالعائد من تجارة الجنوب.

الرأي العام
الإثنين 30 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=989&id=80630

بيشوب: إنحسار معدلات الإيدز بالشمال نتيجة الإنفصال

الخرطوم: هدير أحمد 
ككَشفَ د. داك دوك بيشوب وزير العمل، عن إنحسار معدلات الإصابة بمرض الإيدز في الشمال نتيجة للإنفصال، وذلك لقلة الحالات المسجلة بالشمال، مُقارنةً بمعدلات الإصابة المرتفعة في الجنوب بسبب الحروب والنزوح والنزاعات القبلية وإنصهار الحدود الجنوبية مع دول سجّلت معدلات إصابة عالية جداً في الفترة الأخيرة.  وقدّر الوزير لدى مخاطبته ورشة (إستراتيجية مكافحة فيروس الإيدز في عالم العمل) أمس، إجمالي حالات الإصابة بالبلاد بـ (21) ألف حالة، واتهم الوفود الأجنبية بأنها ضالعة في نقل تلك الأمراض بهدف شغل الدولة عن خُطط التنمية والتطور، وأشار إلى أن توجهات الدولة لإستيعاب الخريجين خطوة تجاه مُحاصرة أسباب مرض الإيدز.  ومن جانبه، أشار آدم حمد، وكيل وزارة العمل إلى أن إستراتيجية مكافحة فيروس الإيدز للأعوام 2010 - 2014م إحدى آليات الدولة الفاعلة لمحاربة المرض، وقال: (نحسب أن الوضع سيتغيّر بعد الإنفصال في جانب المسح الخاص ببيانات العمل تمهيداً لإنفاذ خطط محاصرة المرض ميدانياً على أرض الواقع، خاصة على مستوى الولايات)، ونوّه الوكيل إلى أن الخطة تحتوي على مشروعات للعلاج تتطلب الدعم، وشدد على أهمية إحكام الحدود مع دول الجوار، بجانب ضبط العمل في الدوائر الأمنية والصحية والتعليمية. وأكدت إستراتيجية الوزارة، أن إرتفاع معدلات الفقر بالسودان، التي قُدِّرت بحوالي (90%) عامل لزيادة قياسات مرض الإيدز، إضافةً لإرتفاع معدلات البطالة التي تم رصدها وفقاً لإنخفاض مؤشر إستيعاب المسجلين لطلب الوظائف لدى لجنة الإختيار للخدمة العامة من (24% - 3.3%) خلال السنوات الأخيرة.

الرأي العام
الإثنين 30 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=989&id=80614

الخميس، 26 مايو 2011

الإنفصال يخصم (5%) من مشتركي الإتصالات

الخرطوم: هدير أحمد
أكّدَ د. يحيى عبد الله وزير الإتصالات وتقنية المعلومات، أن السودان سيفقد (5%) من مشتركي خدمات الإتصالات نتيجة لإنفصال الجنوب، غير أنه قلل من تأثير تلك النسبة على سياق العمل وترتيب السودان على مستوى الدول في مجال الإتصالات والتقنية المعلوماتية. وكَشَف الوزير، عن نتائج إيجابية لتقارير اللجنة المكلفة بدراسة جدوى القمر الإصطناعي السوداني المتوقع إطلاقه بعد إكتمال الدراسات، وأوضح د. يحيى خلال لقائه بمعلمي الحاسوب للتداول حول واقع ومستقبل قطاع الإتصالات بالبلاد أمس، أن جملة التغطية الشبكية تصل إلى (65%) من المساحة المأهولة بالسكان، وحَدّد الوزير الشهر المقبل موعداً لإنفاذ توجه الدولة نحو تخفيض خدمات الإتصالات تبعاً للحزم التي من المقرّر أن تطرحها الشركات، وحسب توجيه الهيئة القومية للإتصالات لضبط الشركات للتكلفة الحقيقية للخدمة وتقليل رسوم المقاصة بين الشركات التي من المقرر خفضها من (9) إلى (5) قروش.
الرأي العام
الخميس 26 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=985&id=80250

الأحد، 22 مايو 2011

الشمال والجنوب .. تبادل كروت الضغط


الخرطوم : هدير احمد 
تتصاعد أساليب الضغط  بين شريكي الحكم مع إقترب تاريخ التاسع من يوليو، خاصة فى ظل عدم حسم القضايا العالقة كالديون وأبيي وغيرها والتى إعتبرها البعض سبباً رئيساً لبروز تلك المناوشات بين حين وآخر. فيما أشار بعض المراقبين الى ان هذه  العراقيل ليست الا بالونات هواء من الصعب ان تحدث اختراقاً فى ترجيح مصالح أية جهة فى إطار حسم  القضايا العالقة.
وفى السياق أعتبر شول دينق رئيس المجلس التشريعى بولاية الوحدة أن الحظرالتجارى للسلع وانسيابها بين الشمال والجنوب أحدث تداعيات بين الجانبين خاصة الشمال الذى أشارالى أن السوق الجنوبية تمثل وعاء ضخماً لأكثر من مائة سلعة واردة منه، الامرالذى دعا الى أن استمرار الحظركان من شأنه ان يضربمصالح عدد من رجال الاعمال والتجارالعاملين بدولة الجنوب لذا أصبح من المهم  للطرفين حسم تلك العراقيل دون الاضرار بمصلحة اي طرف.
وأكد دينق فى حديثه لـ (الرأي العام) أن اللجان التى درست تداعيات تصعيد ذلك الحظرتوصلت الى ان ذلك من شأنه ان يؤثرعلى جانب من الأمن الاقتصادى لدولة الشمال التى تعتبرالجنوب أحد أهم أسواقها ومورداً مهماً للنقد الاجنبى،خاصة مع تسارع وتيرة الانتاج بالشمال خلال الفترة الاخيرة والتوسع فى اقامة المصانع الغذائية والانتاج الصناعى التى تجد رواجاً ضخماً فى الجنوب والغرب على وجه الخصوص،وبالتالى سيؤدى تراكم تلك السلع الى كساد بالاسواق فى الشمال والتحول الى حالة من الركود الاقتصادى.
ومن جانبه أكد وليم اكواج- نائب الامين العام للغرفة التجارية بالجنوب -أهمية حسم القضايا العالقة كافة بين الشمال والجنوب حتى لاتظهرأزمات أخرى تؤثرعلى مصلحة الطرفين. غير أنه أوضح فى حديثه لـ (الرأي العام) ان ذلك لايعنى تراجع خطط التعاون التى إتفقت عليها مؤسسات الرئاسة فى الدولتين، بيد انه لم ينف تنشيط الجنوب لاتفاقيات التعاون التجارى الموقعة بينه وعدد من الدول الافريقية الاخرى من خلال موقعه القريب من خمس دول افريقية وحدوده المفتوحة مع امتيازات خفض الضرائب والرسوم على وارد السلع من دول الجوار للسوق الجنوبية، بل والتوجه الى دول عربية واوروبية لدعم توجهات التنمية بالدولة فى المرحلة المقبلة والتى يعتبر جانب الامن الغذائى من اهم اولوياتها بجانب تطوير قطاع الخدمات ، واكد ان الشمال لايزال يمثل الدولة الاولى فى حسابات المفاضلة الاقتصادية للجنوب .
وفى ذات السياق  يشير د.محمد الجاك الخبيروالمحلل الاقتصادى الى ارتباط حسم القضايا والحظر التجارى بين الشمال والجنوب الذى انساب خلال اليومين الماضيين وأكد ان تبادل كروت الضغط  بين تصريحات وقف تصدير البترول عبر موانئ الشمال الى عرقلة التجارة  مؤشر يكشف رغبة دولة الجنوب فى الحصول على أكبر امتيازات فى حسم القضايا العالقة.
تلك التداعيات أشار الجاك فى حديثه الى ان المواطن الشمالى او الجنوبى هو الاكثر تأثراً بها حيث سينعكس فقدان عائدات صادر البترول على زيادة  الرسوم الضريبية والجمركية لرفد موازنة الدولة بالنقد ، وقال: (الجنوب بالفعل يعتمد على الشمال فى العديد من السلع) لكن لايمكن اقصاء الدور الذى تلعبه تجارة الحدود بين جنوب وغرب البلاد ، إضافة الى جهود المنظمات الدولية والطوعية فى تحقيق تأمين كبير للسلع الغذائية بالجنوب.
وتوقع الجاك انفراجاً قريباً فى حسم تلك القضايا العالقة بين الطرفين بشكل جزئى او كلى مع اقتراب يوليو ،غير أنه أشارالى أن ارجاء بعض تلك الملفات قد يجعل بعض التوترات تظهر بين وقت وآخر، خاصة ان الجنوب يبحث عن استقلال كامل بعد الانفصال ، فيما يعتبر الشمال الجنوب عائقاً امام مشروع الشريعة الاسلامية.

الرأي العام
الأحد 22 مايو 2011م
الروابط:

الجمعة، 20 مايو 2011

الخرطوم والبرازيل .. تفعيل الشراكة

الخرطوم : هدير أحمد 
تنطلق ولاية الخرطوم نحو تفعيل عدد من جوانب الشراكة التجارية والصناعية والإستثمارية مع دولة البرازيل الى جانب خطوات جادة في مجال مشروعات متبادلة فى مجال ضخ المياه عبرالطاقة الشمسية وحاصدات الذرة والقمح وناقلات النفايات الكبيرة،حيث إتفق د.عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم خلال زيارته مؤخراً لدولة البرازيل على إقامة مشروع تجريبي غرب أم درمان لزراعة أعلاف الدواجن (فول الصويا والذرة والأعلاف)، حيث يقوم الجانب البرازيلي بتوفيرالبذورونقل التقنيات والري، بينما تقوم حكومة الولاية بتوفير الأرض.
 واكد د.الخضر ان توجه الولاية لتحفيز الشراكات الاستثمارية مع دولة البرازيل وتبادل الخبرات والتعاون فى المشروعات الزراعية والصناعية من شأنه ان يفتح مجالات اوسع امام نهضة البلاد والدخول فى إتفاقيات لنقل التجربة البرازيلية فى عدد من مجالات الإنتاج .
وفى ذات السياق،وقعت حكومة الولاية إتفاقية توأمة مع مقاطعة برازيليا الفيدرالية تهدف لتطويرالتعاون فى مجال الصحة والزراعة والسياحة والضمان الاجتماعي،واتخاذ خطوات عملية لانزال تلك المشاريع على ارض الواقع،إضافة الى إقامة مشروعات متوسطة وصغيرة لصغارمنتجي الدواجن ، ونقل تجربة البرازيل فى انتاج الإيثانول من البامبي، بجانب إنشاء مزرعة أسماك تجريبية بالخرطوم تستخدم أحدث التقانات .
وأكد مديرو المصارف ورجال الاعمال من الدولتين أهمية التبادل التجارى بين السوق البرازيلى والسوداني،إضافه الى تبادل الخبرات فى جانب إدارة مرافق المواصلات ونظم إدارة المدن والبنى التحتية والتعاونيات الزراعية التى تنتج فى البرازيل ما تقدر قيمته بـ (4)مليارات، وكشف الجانب البرازيلى عن إتجاهه الجاد للبحث عن اسواق لمنتجاتهم فى الأسواق الإفريقية بشكل عام والسودان بشكل خاص، فيما ابدى بنك برازيليا المركزي موافقته على تسهيل التبادل التجاري بين البلدين.

الرأي العام
الجمعة 20 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=979&id=79752