الاثنين، 30 مايو 2011

دعوة لقيام كيان لرجال الأعمال بين السودان وإفريقيا الوسطى وتشاد

الخرطوم : هدير أحمد
دعا إتحاد اصحاب العمل السودانى لقيام كيان اتحادى شامل يضم الدول الثلاث السودان وإفريقيا الوسطى وتشاد،بهدف جدولة مشروعات الربط الطرقى بين تلك الدول فى المرحلة المقبلة،والاستفادة من المميزات النسبية والموارد والاسواق التجارية لتلك الدول وفتح مجالات اكبرللتعاون الى جانب زيادة دورالقطاع الخاص للإستفادة من طرق الربط البرى والسكة الحديد بين الدول الثلاث وتقوية مستوى التعاون بين القطاع الخاص بتلك الدول من خلال إتفاقيات تعاون مشتركة تشمل إتحاد الغرف التجارية  والصناعية والزراعية والنقل والانتاج الحيوانى والصناعات الصغيرة والحرفية بكافة الولايات بالسودان.
وأكد الاتحاد أهمية تهيئة البنية التحتية للنقل عبرإنفاذ البروتوكولات الموقعة بين تلك الدول والاستفادة القصوى من المواعين التشغيلية للنقل الموجودة بالبلاد حيث تشيرالمتابعات الى وجود (7) شركات تعمل فى مجال النقل تشمل أساطيل وعربات مختلفة السعات لنقل البضائع الجافة والركاب بين السودان وأفريقيا الوسطى،بجانب المواعين التى تتمتع بها غرفة البترول باتحاد غرف النقل والتى تصل الى (3) آلاف تانكر تعمل فى مختلف الولايات وتملك فائض تشغيل يمكنها من القيام بدورفاعل لنقل المواد البترولية الى ميناء بورتسودان ومنها الى الاسواق الخارجية.
واكد احمد علي عبدالله رئيس الغرفة القومية للبصات السفرية لـ( الرأي العام ) أهمية التوجه للربط بين السودان وأفريقيا الوسطى للاستفادة من الطاقة التشغيلية التى يتمتع بها السودان والتى تصل الى (1700) بص سفرى بكافة الولايات،ودعا الدولة للربط بين البلدين عبر طريق أسفلت يتمتع بمواصفات تشغيلية عالية تدفع بالتعاون وتنشيط العمل التجارى بين السودان وأفريقيا الوسطى.
ومن جانبه اكد النورانى يوسف مديرالخطوط البحرية السودانية فى حديثه لـ(الرأي العام) أن التوجه المشترك للدول الثلاث لتفعيل العمل التجارى المشترك عبر كيان شامل يهدف لتنشيط التبادل الاقتصادي بين الدول الثلاث ويمكن كل دولة من وضع حوافز للعمل،واكد ان هذا التوجه يكسب ميناء بورتسودان اهمية قصوى فى  الفترة المقبلة خاصة فى ظل عمليات التنقيب عن البترول فى جمهورية أفريقيا الوسطى  الذى سيتم نقله عبر بورتسودان الامر الذى يسمح للجمهورية بتحقيق أكبر عائد من الأرباح  .
وأكد النورانى ضرورة إسراع  الدولة فى انفاذ خطط الربط بين الولايات الحدودية والميناء عبر طرق برية وسكة حديد حتى يحقق الميناء الجدوى المتوقعة  منه لتجارة الترانزيت والشحن والتفريغ عبر استخدام تلك الدول له كمنفذ لتصدير النفط  للأسواق الخارجية بما يجعل منه استثماراً قائماً بذاته يحقق عائداً خدمىاً للإقليم والدولة اضافة الى أهميته التفضيلية للجنوب بعد يوليو المقبل حيث يعتبر المنفذ الاستراتيجى الاول الذى يخدم مصالح الدولة الجديدة بعد ان كشفت دراسات الجدوى ان التبادل التجارى بين جوبا وميناء لامو التجارى قد يستغرق التعامل به أكثر من عشر سنوات ، خاصة مع  ارتفاع أسعاره وتراجع  جدواه مقارنة بالعائد من تجارة الجنوب.

الرأي العام
الإثنين 30 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=989&id=80630

بيشوب: إنحسار معدلات الإيدز بالشمال نتيجة الإنفصال

الخرطوم: هدير أحمد 
ككَشفَ د. داك دوك بيشوب وزير العمل، عن إنحسار معدلات الإصابة بمرض الإيدز في الشمال نتيجة للإنفصال، وذلك لقلة الحالات المسجلة بالشمال، مُقارنةً بمعدلات الإصابة المرتفعة في الجنوب بسبب الحروب والنزوح والنزاعات القبلية وإنصهار الحدود الجنوبية مع دول سجّلت معدلات إصابة عالية جداً في الفترة الأخيرة.  وقدّر الوزير لدى مخاطبته ورشة (إستراتيجية مكافحة فيروس الإيدز في عالم العمل) أمس، إجمالي حالات الإصابة بالبلاد بـ (21) ألف حالة، واتهم الوفود الأجنبية بأنها ضالعة في نقل تلك الأمراض بهدف شغل الدولة عن خُطط التنمية والتطور، وأشار إلى أن توجهات الدولة لإستيعاب الخريجين خطوة تجاه مُحاصرة أسباب مرض الإيدز.  ومن جانبه، أشار آدم حمد، وكيل وزارة العمل إلى أن إستراتيجية مكافحة فيروس الإيدز للأعوام 2010 - 2014م إحدى آليات الدولة الفاعلة لمحاربة المرض، وقال: (نحسب أن الوضع سيتغيّر بعد الإنفصال في جانب المسح الخاص ببيانات العمل تمهيداً لإنفاذ خطط محاصرة المرض ميدانياً على أرض الواقع، خاصة على مستوى الولايات)، ونوّه الوكيل إلى أن الخطة تحتوي على مشروعات للعلاج تتطلب الدعم، وشدد على أهمية إحكام الحدود مع دول الجوار، بجانب ضبط العمل في الدوائر الأمنية والصحية والتعليمية. وأكدت إستراتيجية الوزارة، أن إرتفاع معدلات الفقر بالسودان، التي قُدِّرت بحوالي (90%) عامل لزيادة قياسات مرض الإيدز، إضافةً لإرتفاع معدلات البطالة التي تم رصدها وفقاً لإنخفاض مؤشر إستيعاب المسجلين لطلب الوظائف لدى لجنة الإختيار للخدمة العامة من (24% - 3.3%) خلال السنوات الأخيرة.

الرأي العام
الإثنين 30 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=989&id=80614

الخميس، 26 مايو 2011

الإنفصال يخصم (5%) من مشتركي الإتصالات

الخرطوم: هدير أحمد
أكّدَ د. يحيى عبد الله وزير الإتصالات وتقنية المعلومات، أن السودان سيفقد (5%) من مشتركي خدمات الإتصالات نتيجة لإنفصال الجنوب، غير أنه قلل من تأثير تلك النسبة على سياق العمل وترتيب السودان على مستوى الدول في مجال الإتصالات والتقنية المعلوماتية. وكَشَف الوزير، عن نتائج إيجابية لتقارير اللجنة المكلفة بدراسة جدوى القمر الإصطناعي السوداني المتوقع إطلاقه بعد إكتمال الدراسات، وأوضح د. يحيى خلال لقائه بمعلمي الحاسوب للتداول حول واقع ومستقبل قطاع الإتصالات بالبلاد أمس، أن جملة التغطية الشبكية تصل إلى (65%) من المساحة المأهولة بالسكان، وحَدّد الوزير الشهر المقبل موعداً لإنفاذ توجه الدولة نحو تخفيض خدمات الإتصالات تبعاً للحزم التي من المقرّر أن تطرحها الشركات، وحسب توجيه الهيئة القومية للإتصالات لضبط الشركات للتكلفة الحقيقية للخدمة وتقليل رسوم المقاصة بين الشركات التي من المقرر خفضها من (9) إلى (5) قروش.
الرأي العام
الخميس 26 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=985&id=80250

الأحد، 22 مايو 2011

الشمال والجنوب .. تبادل كروت الضغط


الخرطوم : هدير احمد 
تتصاعد أساليب الضغط  بين شريكي الحكم مع إقترب تاريخ التاسع من يوليو، خاصة فى ظل عدم حسم القضايا العالقة كالديون وأبيي وغيرها والتى إعتبرها البعض سبباً رئيساً لبروز تلك المناوشات بين حين وآخر. فيما أشار بعض المراقبين الى ان هذه  العراقيل ليست الا بالونات هواء من الصعب ان تحدث اختراقاً فى ترجيح مصالح أية جهة فى إطار حسم  القضايا العالقة.
وفى السياق أعتبر شول دينق رئيس المجلس التشريعى بولاية الوحدة أن الحظرالتجارى للسلع وانسيابها بين الشمال والجنوب أحدث تداعيات بين الجانبين خاصة الشمال الذى أشارالى أن السوق الجنوبية تمثل وعاء ضخماً لأكثر من مائة سلعة واردة منه، الامرالذى دعا الى أن استمرار الحظركان من شأنه ان يضربمصالح عدد من رجال الاعمال والتجارالعاملين بدولة الجنوب لذا أصبح من المهم  للطرفين حسم تلك العراقيل دون الاضرار بمصلحة اي طرف.
وأكد دينق فى حديثه لـ (الرأي العام) أن اللجان التى درست تداعيات تصعيد ذلك الحظرتوصلت الى ان ذلك من شأنه ان يؤثرعلى جانب من الأمن الاقتصادى لدولة الشمال التى تعتبرالجنوب أحد أهم أسواقها ومورداً مهماً للنقد الاجنبى،خاصة مع تسارع وتيرة الانتاج بالشمال خلال الفترة الاخيرة والتوسع فى اقامة المصانع الغذائية والانتاج الصناعى التى تجد رواجاً ضخماً فى الجنوب والغرب على وجه الخصوص،وبالتالى سيؤدى تراكم تلك السلع الى كساد بالاسواق فى الشمال والتحول الى حالة من الركود الاقتصادى.
ومن جانبه أكد وليم اكواج- نائب الامين العام للغرفة التجارية بالجنوب -أهمية حسم القضايا العالقة كافة بين الشمال والجنوب حتى لاتظهرأزمات أخرى تؤثرعلى مصلحة الطرفين. غير أنه أوضح فى حديثه لـ (الرأي العام) ان ذلك لايعنى تراجع خطط التعاون التى إتفقت عليها مؤسسات الرئاسة فى الدولتين، بيد انه لم ينف تنشيط الجنوب لاتفاقيات التعاون التجارى الموقعة بينه وعدد من الدول الافريقية الاخرى من خلال موقعه القريب من خمس دول افريقية وحدوده المفتوحة مع امتيازات خفض الضرائب والرسوم على وارد السلع من دول الجوار للسوق الجنوبية، بل والتوجه الى دول عربية واوروبية لدعم توجهات التنمية بالدولة فى المرحلة المقبلة والتى يعتبر جانب الامن الغذائى من اهم اولوياتها بجانب تطوير قطاع الخدمات ، واكد ان الشمال لايزال يمثل الدولة الاولى فى حسابات المفاضلة الاقتصادية للجنوب .
وفى ذات السياق  يشير د.محمد الجاك الخبيروالمحلل الاقتصادى الى ارتباط حسم القضايا والحظر التجارى بين الشمال والجنوب الذى انساب خلال اليومين الماضيين وأكد ان تبادل كروت الضغط  بين تصريحات وقف تصدير البترول عبر موانئ الشمال الى عرقلة التجارة  مؤشر يكشف رغبة دولة الجنوب فى الحصول على أكبر امتيازات فى حسم القضايا العالقة.
تلك التداعيات أشار الجاك فى حديثه الى ان المواطن الشمالى او الجنوبى هو الاكثر تأثراً بها حيث سينعكس فقدان عائدات صادر البترول على زيادة  الرسوم الضريبية والجمركية لرفد موازنة الدولة بالنقد ، وقال: (الجنوب بالفعل يعتمد على الشمال فى العديد من السلع) لكن لايمكن اقصاء الدور الذى تلعبه تجارة الحدود بين جنوب وغرب البلاد ، إضافة الى جهود المنظمات الدولية والطوعية فى تحقيق تأمين كبير للسلع الغذائية بالجنوب.
وتوقع الجاك انفراجاً قريباً فى حسم تلك القضايا العالقة بين الطرفين بشكل جزئى او كلى مع اقتراب يوليو ،غير أنه أشارالى أن ارجاء بعض تلك الملفات قد يجعل بعض التوترات تظهر بين وقت وآخر، خاصة ان الجنوب يبحث عن استقلال كامل بعد الانفصال ، فيما يعتبر الشمال الجنوب عائقاً امام مشروع الشريعة الاسلامية.

الرأي العام
الأحد 22 مايو 2011م
الروابط:

الجمعة، 20 مايو 2011

الخرطوم والبرازيل .. تفعيل الشراكة

الخرطوم : هدير أحمد 
تنطلق ولاية الخرطوم نحو تفعيل عدد من جوانب الشراكة التجارية والصناعية والإستثمارية مع دولة البرازيل الى جانب خطوات جادة في مجال مشروعات متبادلة فى مجال ضخ المياه عبرالطاقة الشمسية وحاصدات الذرة والقمح وناقلات النفايات الكبيرة،حيث إتفق د.عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم خلال زيارته مؤخراً لدولة البرازيل على إقامة مشروع تجريبي غرب أم درمان لزراعة أعلاف الدواجن (فول الصويا والذرة والأعلاف)، حيث يقوم الجانب البرازيلي بتوفيرالبذورونقل التقنيات والري، بينما تقوم حكومة الولاية بتوفير الأرض.
 واكد د.الخضر ان توجه الولاية لتحفيز الشراكات الاستثمارية مع دولة البرازيل وتبادل الخبرات والتعاون فى المشروعات الزراعية والصناعية من شأنه ان يفتح مجالات اوسع امام نهضة البلاد والدخول فى إتفاقيات لنقل التجربة البرازيلية فى عدد من مجالات الإنتاج .
وفى ذات السياق،وقعت حكومة الولاية إتفاقية توأمة مع مقاطعة برازيليا الفيدرالية تهدف لتطويرالتعاون فى مجال الصحة والزراعة والسياحة والضمان الاجتماعي،واتخاذ خطوات عملية لانزال تلك المشاريع على ارض الواقع،إضافة الى إقامة مشروعات متوسطة وصغيرة لصغارمنتجي الدواجن ، ونقل تجربة البرازيل فى انتاج الإيثانول من البامبي، بجانب إنشاء مزرعة أسماك تجريبية بالخرطوم تستخدم أحدث التقانات .
وأكد مديرو المصارف ورجال الاعمال من الدولتين أهمية التبادل التجارى بين السوق البرازيلى والسوداني،إضافه الى تبادل الخبرات فى جانب إدارة مرافق المواصلات ونظم إدارة المدن والبنى التحتية والتعاونيات الزراعية التى تنتج فى البرازيل ما تقدر قيمته بـ (4)مليارات، وكشف الجانب البرازيلى عن إتجاهه الجاد للبحث عن اسواق لمنتجاتهم فى الأسواق الإفريقية بشكل عام والسودان بشكل خاص، فيما ابدى بنك برازيليا المركزي موافقته على تسهيل التبادل التجاري بين البلدين.

الرأي العام
الجمعة 20 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=979&id=79752

معامل النفط تتجه لاستيعاب برامج النهضة الزراعية

الخرطوم : هدير أحمد 
اكد المهندس عبد الجبارحسين - الامين العام للنهضة الزراعية- أهمية الشراكة مع معامل النفط المركزية لمعالجة مشكلة فحص الاسمدة التى تعانى منها البلاد،والاستفادة من الامكانات التقنية العالية التى تتمتع بها تلك المعامل فى تطويرالعمل الزراعى بالتركيزعلى فحص الأسمدة واستغلال الموارد الممكنة لتقنية القطاع.
وكشف المهندس عمر آدم مديرمعامل النفط المركزية خلال إجتماع بامانة النهضة الزراعية أمس الأول عن إمكانية التوسع فى العمل لاستيعاب برامج النهضة الزراعية بجانب إدراج تلك التوجهات  ضمن الخطة الخمسية للمعامل .
ومن جانبه اوضح عادل يوسف مدير ادارة نقل التقانة  ورئيس اللجنة الفنية لمواصفات الاسمدة ان الشراكة الحديثة بين اللجنة ومعامل النفط ستحل اشكالية صعوبة وتعقيد فحص الأسمدة الواردة والمصنعة حيث تعمل تلك المعامل فى مجالات فحص التربة،وتحليل المياه واجهزة ذات تقنيات العالية فى مجال الاحياء الدقيقة والموارد المائية بجانب العديد من الشراكات فى جوانب أخرى ،واكد جاهزية المعامل للتعاون لتحقيق اهداف برنامج النهضة الزراعية بهدف خلق منظومة متكاملة من التعاون تهدف لنهضة القطاع الزراعى .

الرأي العام
الجمعة 20 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=979&id=79753

الثلاثاء، 17 مايو 2011

الهيئة تلزم شركات الإتصالات بتطبيق الحساب بالثانية

قالوا إنّها تحقق أرباحاً طائلة
إنتقادات برلمانية حادة لشركات الإتصالات
الخرطوم: هديرأحمد
قال د. عز الدين كامل مدير الهيئة القومية للإتصالات، إن الهيئة بصدد إلزام  شركات الإتصالات  كافة بالتعامل وفق نظام الحساب بالثانية للمشتركين بموجب قرار سيتم تطبيقه إبتداءً من منتصف الشهر المقبل، وأوضح د. عز الدين لـ (الرأي العام) أمس، أن سلطات الهيئة تشمل الجوانب الرقابية والتنفيذية وتمكنها من إلزام الشركات كافة بتطبيق التعامل بالثانية، وأضاف: يتيح توجيه العمل بحساب الثانية للمشتركين المقلين في إستخدام الهاتف بتخفيض ما تصل نسبته إلى (30%) من تكلفة مكالماتهم، وأشار د. كامل إلى مقاومة شركات الإتصالات للقرار ومطالبتها بـمهلة لدراسة جوانب القرار وإنفاذه في أقرب وقت.
إلى ذلك صوب  نواب بالبرلمان، إنتقادات لاذعة لشركات الإتصالات العاملة بالسودان واتهموها بالإسهام في تدمير الإقتصاد السوداني، ووصف النواب في جلسة أمس خلال التداول حول  بيان وزارة الإتصالات، الخدمات الإجتماعية التي تقدمها تلك الشركات بأنها لا تتناسب مع الأرباح التي تحققها، وأشار بعض النواب لوجود (مخالفات شرعية) ترتكبها الشركات.
وتصدى العضو الحاج عطا المنان للإتهامات التي طالت الشركات، وقال إنها جعلت السودان مواكباً لمستوى الإتصالات في العالم، وأردف عطا المنان: لو لم تفعل سوى ذلك لكفاها.
وكشف عمار دلدوم رئيس لجنة النقل والإتصالات، عن تحويل شركة (زين) مليار دولار سنوياً للخارج، وطالبها بضبط هذه الكميات الكبيرة من النقد الأجنبي حتى لا يضر بالإقتصاد، واعتبر أنها دليل على إرتفاع تعرفة الإتصال بالسودان، وطالب الوزارة بضبط وتقليل الإستثمار الأجنبي في مجال الإتصالات.
وقال العضو إبراهيم آدم، إن شركات الإتصالات أسهمت إسهاماً كبيراً في تدمير الإقتصاد السوداني من خلال تحويلها للخارج أموالاً طائلة بالدولار مما تجنيه من السوق السوداني، واعتبر أن فتح سوق الإتصالات للشركات الأجنبية كان من الأخطاء الكبيرة، ووصف الخدمات التي تقدمها في الولايات بـ (الضعيفة)، وأنها لا توازي ما تحققه الشركات من أرباح من المواطن السوداني، وانتقد مركزية تحصيل الرسوم المفروضة على الإتصالات، وقال إن الولايات لا تستفيد من هذه الرسوم وطالب  بتخصيص رسوم للولايات. وقال العضو  دفع الله حسب الرسول، إن شركات الإتصالات لها آثار أخلاقية مدمرة. وقال  إن الشركات تجذب الزبائن بعرض محاسن النساء في الشوارع، مشيراً إلى أن الأمر تم التعامل معه بحزم ورفعه للمحاكم، وانتقد المسابقات التي تطرحها وعدها من قبيل (الربا)، وأكد أن المرجع للدولة في هذه القضايا هو مجمع الفقه الإسلامي.

الرأي العام
الثلاثاء 17 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=976&id=79412

إنتقادات في البرلمان لشركات الإتصالات وميزانية البحث العلمي

د.يحيى: المحافظة على الهوية السودانية هو التحدي الأكبر 
إنتقادات في البرلمان لشركات الإتصالات وميزانية البحث العلمي
تقرير: هدير أحمد 
إنتقد نواب بالمجلس الوطني، توغل شركات الإتصالات الأجنبية لداخل النسيج الإقتصادي بالبلاد، والتداعيات السلبية التى ترتبت على تحويل أرباحها الضخمة بالنقد الأجنبى للخارج، ووصفوا إنعكاس تلك التداعيات على بنية الإقتصاد الوطني (بالمدمر)، وكشف عمار دلدوم النائب البرلمانى، خلال جلسة لتداول تقارير أداء كل من وزارتي الإتصالات والعلوم والتكنولوجيا أمس، عن قيام شركة (زين) للإتصالات بتحويل ما يفوق المليار دولار سنوياً للخارج، وطالب الدولة بإيجاد صيغة موازنة توفيقية توائم بين مصلحة المواطن وإستثمارات تلك الشركات بالبلاد.
وفيما إستعرض د. عيسى بشري وزير العلوم والتكنولوجيا بالجلسة، تقرير أداء الوزارة، ودقت سامية أحمد محمد النائب البرلماني، ناقوس الخطر لتدني دعم الدولة للبحوث العلمية في موازنتها العامة، مبديةً إحباطها من غل الدولة يدها عن التمويل. ورسمت النائبة صورة قاتمة لواقع البحوث بالسودان دون أن تنسى تشبيه الوضع الراهن للبحوث بأنه قريب (للإحتضار)، داعية البرلمان إلى ضرورة إيلاء البحوث الدعم والإهتمام.
وفي السياق، رفضت النائبة البرلمانية نسبة الفضل فى الإختراق النسبي الذى حققته البحوث العلمية للدولة. وأرجعت الأمر لأشخاص فاعلين وأصحاب خبرة، وقالت: (ما حققته البحوث بالبلاد يرجع لجهد أصحابها وليس نتاجاً لسياسات أو خطط وضعتها الدولة، ولا يمكن المضى على ذات الوتيرة الضعيفة فى هذا الجانب، وتابعت: نطالب الدولة بزيادة دعم البحوث حتى لا تدمغ توجهاتنا بأنها خطط وخطب لا غير).
وعزت سامية، ضعف وتيرة التقدم والتنمية بالبلاد فى  المجالات  كافة وخاصة فى تأمين المأوى اللائق وجانب النهضة بالقطاع الزراعي، إلى ضعف تمويل مشروعات البحوث ذات الصلة بتلك المجالات، إضافة إلى ضرورة ترتيب أولويات الدولة حتى تخرج البحوث من عباءة الأماني والأشواق إلى التطبيق العملى.
وفصلاً لإزدواجية المهام التى تضطلع بها وزارة العلوم والتكنولوجيا، ووزارة التعليم العالي التى تتمثل فى الإهتمام بالبحث العلمى، وقيد إسماعيل حسين العضو البرلمانى خلال مداخلته مطلباً واضحاً بضرورة إيلاء وزارة العلوم والتكنولوجيا إهتماماً مضاعفاً للجانب التنفيذى وللتطبيق الفعلي للبحوث التى تنخرط فى وضعها وزارة التعليم العالي.
وأكد إسماعيل، ضرورة تحديد موقع السودان في مجال العلوم والتكنولوجيا على الخارطة الدولية والإقليمية حتى يسهل تحديد الأهداف ومجابهة التحديات.
هذا، وأوضح تقرير وزارة العلوم والتكنولوجيا، تراجع جدوى ما يعرف بإقتصاديات الموارد الطبيعية، وطالب بتوجه الدوله نحو بناء ما يعرف بإقتصاد المعرفة القائم على العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، وأكد الوزير، ضرورة دعم خطط الوزارة وتوجهاتها المقبلة، وإصدار الضوابط وتقديم المساعدة اللازمة لإنفاذ تلك التوجهات، تجدر الإشارة الى أن البرلمان أحال بيان د. عيسى بشري عن أداء الوزارة للعام الماضى وخطتها للعام الحالى الى اللجان المختصه بالبرلمان.
وفي سياق الجلسة، أوضح التقرير الذى قدمه د. يحيى عبد الله وزير الإتصالات وتقنية المعلومات، مهام الوزارة المتمثلة فى وضع السياسات والخطط لتطوير نظم المعلومات وتقانة الإتصال واعتماد المواصفات الفنية المطلوبة للعمل، إضافةً الى منح التراخيص للأفراد والشركات وحماية متطلبات الأمن القومي في مجال الاتصالات، وكشف التقرير عن تحقيق إختراق يصل إلى (70%) في جانب تفعيل قانون جرائم المعلوماتية للعام 2007م، واعتبر الوزير المحافظة على الهوية السودانية في ظل إتساع فضاء الإتصالات بالبلاد يمثل التحدي الأكبر للبلاد خلال المرحلة المقبلة. ومن بعد توالت مداخلات النواب حول أداء وزارة الإتصالات، مطالبة إياها بضرورة حث تلك الشركات للإسهام فى خطط التنمية بالبلاد، بجانب حوسبة الخدمة المدنية وتشجيع الإلتزام الأخلاقي، في، التعامل بمجال الإتصالات.

الرأي العام
الثلاثاء 17 مايو 2011م
الرابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=976&id=79435

الإتصالات تقلل الصراعات القبلية في الجنوب

الخرطوم : هدير أحمد 
درجت الهيئة القومية للإتصالات سنوياً على الإحتفال باليوم العالمى  للإتصالات، وفقا لشعارات متعدده تباينت من حيث اللغة وأتفقت من حيث المضمون الذى يؤكد على ضرورة توسعة مظلة التغطية لخدمات الإتصالات لتشمل الريف والحضرعلى حد سواء بجانب التعامل الامن مع الشبكة، بيد أن الظروف المحلية التى توافق إحتفالية هذا العام  إنعكست بشكل عملى على أوراق العمل التى ستقدم - اليوم - ضمن فعاليات الإحتفال حيث خصصت ورقة بعنوان (خدمات الإتصالات فى المناطق المتأثرة بالنزاعات) يقدمها د.زين العابدين عمر (المناطق الريفية رؤية اقتصادية وإجتماعية) من تقديم د. أحمد عبد القادر بمشاركة د. عز الدين أبراهيم الخبيربجامعة السودان،وورقة - التعليم الإلكتروني (تعليم الرحل) من تقديم د.أيمن بدرى،بجانب مشاركات متعددة لخبراء وأكاديمين ومهتمين.
ومن المقرر ان يخاطب د.يحى عبدالله وزيرالأتصالات وتقنية المعلومات ود.عز الدين كامل مدير الهيئة القومية للأتصالات الاحتفال العالمى للاتصالات.
وفى السياق أوضح المهندس مصطفى عبدالحفيظ مديرالأدارة الفنية بالهيئة القومية للأتصالات ان مسوحات الهيئة كشفت عن تدنى نسبة النزاعات بمنطقة (جونقلى) بالسودان الجنوبى بعد زيادة رقعة الربط الشبكى وخدمات الاتصالات بعدد من مناطقها الامرالذى قلل من حدة الصراعات والإحتكاك القبلى المباشر بين القبائل الذى شهدته المنطقة فى وقت سابق.
واضاف المهندس مصطفى لـ(الرأي العام) أن الربط الشبكى حقق نسبة اعلى من التواصل بين تلك القبائل بجانب زيادة رقعة التنمية المصاحبة فى مجال الاتصالات بتلك المنطقة، مما أدى الى خفض الصراع وفق مسوحات جهة الاختصاص ،مبيناً ان اليوم العالمي للاتصالات هذا العام يهدف لتحقيق شعار (مجتمعات ريفية أفضل بفضل تكنلوجيا المعلومات والاتصالات)، حيث حققت الهيئة خلال السنوات الماضية شعارات أندرجت تحت عنوان  حماية الاطفال من إستخدام الانترنت ، والاهتمام بشريحة الشباب ، التى تمثل نسبة (60%)من مستخدمى خدمات الاتصالات.
وأكد على ان الهيئة ستسعى من خلال الآليات الممكنة لتحقيق تنمية أقتصادية وأجتماعية بالمجتمعات الريفية من خلال تكنلوجيا الاتصالات.
وشدد المهندس مصطفى على اهمية دورالتقنية فى سد الفجوة الرقمية بين الريف والحضر وزيادة درجة ارتباط المجتمعات فيما بينها الامرالذى يمثل أهمية قصوى للبلاد فى الوقت المقبل،واشارالى أن المجتمعات الريفية تمثل جدوى أقتصادية عالية يمكن تفعيلها من خلال الربط التقنى حيث يمكن تحريك تلك الموارد الهائلة بالنسبة للرعاه اوالمنتجين وتقديم خدمات متابعة معدلات الاسعار اليومية بالأسواق وربط مناطق الانتاج بالصادر أضافة الى زيادة وربط أستثمارات البترول فى المناطق النائية المرتبطة بالأقتصاد القومى و مباشرة تلك المعلومات وتناقلها بين الشركات وحوسبة تلك البيانات.

الرأي العام
الثلاثاء 17 مايو 2011م
الرابط:

الأحد، 15 مايو 2011

مطالبة بالتحقيق في دخول أجهزة تداول إلكتروني محظورة

الخرطوم: هدير أحمد 
طَالَبت الجمعية السودانية لحماية المستهلك، بالتحقيق العاجل فى سلامة الأجهزة الإلكترونية الخاصة بعمل التداول الإلكتروني بسوق الخرطوم للأوراق المالية، التي حظرتها الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أمس للتأكد من سلامتها وتشمل (500) جهاز حاسوب.
وحذر د. ياسر ميرغني الأمين العام للجمعية، من تدخل جهات متنفذة لتمرير أجهزة غير مطابقة للمواصفات للبلاد، وقال لـ (الرأي العام) أمس: على هيئة المواصفات إنفاذ آلياتها كافة لمنع دخول تلك الأجهزة التي دخلت على أساس أنها منحة. وطالبت الجمعية بتقرير وافٍ حول سلامة تلك الأجهزة عبر لجنة مختصة من الفنيين والخبراء، وقال د. ياسر: (لابد من تقرير فني يؤكد سلامة تلك الأجهزة، ولابد من حيادية عمل الجهات الرقابية دون ضغوط، ومنع تلك الصفقات المشبوهة دون تدخل المتنفذين). وشدد على تفعيل القرار القاضي بمنع دخول الأجهزة المستعملة للبلاد، الذي منع دخول الأجهزة الطبية المستعملة أو أيِّ أجهزة أخرى.
ومن جهته، طالب عثمان حمد المدير العام لسوق الخرطوم للأوراق المالية، بالإفراج عن الأجهزة للتعامل بها بعد التحقق من سلامتها، وأشار إلى أن (500) جهاز حاسوب تم إستلامها من مخازن سوق أبوظبي للأوراق المالية كـ (منحة).


الرأي العام
الأحد 15 مايو 2011م
الروابط:

الخميس، 12 مايو 2011

عودة المغتربين تنعش الأسواق و(المولات)

الخرطوم : هدير أحمد
انتعشت الحركة الشرائية بأحد ( المولات ) الضخمة بالعاصمة بشكل واضح خلال الأسبوع المنصرم،حيث تبددت تلك الوتيرة الفاترة لحركة البيع والشراء وهي السمة الاساسية فى اغلب العام الى حركة نشطة وأكثر إندفاعاً، متمثلة فى شراء أطنان من المعلبات والمنتجات المستوردة التى تكدست فوق عربات النقل المتحركة داخل المول، وبدا المشهد مختلفاً حتى لمن لم يعتادوا إقتناء مستلزماتهم الشهرية من هكذا  مكان.
(الكاونتر) أو المحاسب أخذ يعمل فى إنشغال تام لوضع حساب السلع لعربة الشراء التى وضعها أمامه أحد الزبائن ليضمن كافة المستلزمات فى القائمة الورقية النهائية للشراء التى حوت ما لذ وطالب من المأكولات والمعلبات والعصائر والاجبان.
وتفيد متابعات (الرأي العام) بان هذا الانتعاش بالمول يرجع الى عودة المغتربين والذين تعودوا على الشراء من المولات كنمط تسويق طبيعى فى بلاد الغربة، وتوجهت (الرأي العام) بتساؤلها لأحد المواطنين عن أسباب نشاط حركة البيع والشراء بالمركز التجارى، حيث اوضح محمد الأمين(عامل) أن النشاط التجارى بالأسواق عامة تأثر بعودة السودانيين المغتربين من الخارج وبشكل خاص تأثرت (المولات) التى تمثل النمط الطبيعى للشراء الذى أعتاد عليه المغتربون.
ولمزيد من التفاصيل تفقدت (الرأي العام) بعناية عدداً من تلك العربات المتنقلة داخل المركز التجاري التى حوت فى معظمها منتجات مستوردة كالأجبان، التى تراوحت أسعارها بين (3-14) جنيهاً حسب النوع ،إضافة الى التوابل الهندية والشرقية والخليجية التى تصل الى (5) جنيهات للعلبة الصغيرة ، وعدد مقدر من المعلبات المالحة والمسكرة لأنواع من البقوليات واللحوم بجانب أنواع خاصة من الأرز المخصص للكبسة، فضلاً عن لعب الاطفال والعطور الخليجية و(CD)  العربية والغربية.
وحسب ملاحظات (الرأي العام) فقد قل الطلب على المنتجات المحلية المعلبة الموجودة بالمركز التجارى مثل الكركدى والتبلدى رغم انخفاض الأسعار مقارنة بما شهدته الأسواق المحلية من إقبال على تلك المنتجات حيث اوضحت جولة بسوق الكلاكلة اللفة ارتفاعاً كبيراً في الاقبال على المنتجات المحلية متأثرة بعودة المغتربين وقالت إعتماد - مواطنة - انها تحرص على تأمين العديد من المنتجات المحلية المحببة لدى إبنها الذى يقيم  بالسعودية فهى تحرص على شراء القضيم والدكوة والعرديب الذى يتسم بقلة تكلفته التى لاتصل الى عشرة جنيهات، وأوضحت أن الاسواق المحلية فى هذا التوقيت من العام تشهد أقبالاً كبيراً نتيجة للسيولة الضخمة التى تغرق الأسواق مع قدوم المغتربين.

الرأي العام
الخميس 12 مايو 2011م
الروابط:
http://rayaam.info/News_view.aspx?pid=971&id=78988

إبادة (8) أطنان من السلع الغذائية الفاسدة بالأبيض

الخرطوم: هدير أحمد 
أبادت شرطة ونيابة حماية المستهلك والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس والأمن الإقتصادي بالأبيض أمس، (8) أطنان من السلع الغذائية الفاسدة وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس. وأوضح حامد الهادي الأمين العام لجمعية حماية المستهلك بالأبيض لـ (الرأي العام) أمس، أن السلع تشمل مواداً غذائية معلبة وأجباناً منتهية الصلاحية ومياها معبأة وبعض المنتجات الغذائية الأخرى غير المطابقة للمواصفات. وكشف حامد عن إجراءات مشددة للضبط والمراقبة في شمال كردفان، وأكد إنتظام حملات الضبط والتفتيش للأوزان ومواصفات الخبز والتخزين، بجانب الرقابة على السلع الواردة من الخرطوم ودول الجوار. وإنتقد حامد ضعف الرقابة على السلع غير المطابقة الواردة من الخرطوم. 

الرأي العام
الخميس 12 مايو 2011م
الروابط:
http://rayaam.info/News_view.aspx?pid=971&id=78980

الأحد، 8 مايو 2011

(سودانير) تُطالب البرلمان بالبيِّنة على فسادها وتوافق على إجراء تحقيق

الخرطوم: هدير أحمد 
كَشَف د. صديق الهندي رئيس لجنة النقل والطرق السابق بالبرلمان، عن الأخطاء التي إستدعت التحقيق بشبهة الفساد في صفقة خصخصة شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير)، وأكّد الهندي لـ (الرأي العام) أمس، وجود ثغرات إجرائية في العقد الذي أسماه بـ (المعيب) نتيجة لأنه أعطى الشركة الكويتية (عارف) مطلق الإحتكار للسوق. وقال: (هنالك ثغرات أخرى تلت إجراءات الخصخصة تتمثّل في عدم إلتزام الشريك الكويتي بالعقد، وفَشله في شراء طائرات وتوفير الإلتزامات التي شملها العقد). ومن جانبه، أقر العبيد فضل المولى مدير (سودانير)، بأنّ شائعات الفساد أضرت بعمل الشركة التجاري، وقال: (العقود التي تمّت بموجبها عملية الخصخصة موجودة، ولم تطلب منّا أيّة جهة تلك المعلومات، ولا نمانع إجراء تحقيق يشمل الجانب الإجرائي والتنفيذي للصفقة). وأضاف: على البرلمان إظهار الدليل على وجود فساد بالشركة، وحسم هذا الملف، وزاد: (البيِّنة على من ادعى).

الرأي العام
الأحد 8 مايو 2011
الروابط:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=967&id=78657

صفقة سودانير .. شبهة الفساد

تحقيق: هدير أحمد
ربما لا يُمكن تصنيف صفقة خصخصة (سودانير) شركة الخطوط الجوية السودانية، على انها (جريمة مع سبق الإصرار)، فالنية (الحسنة) التى سبقت إنفاذ عملية الخصخصة إستندت على أساس إنتشال تلك المؤسسة الخاسرة من حافة الإنهيار بما يجعلها تنافس رصيفاتها من شركات الطيران الأفريقية والعربية الأخرى، وتلك كانت هي رؤية الدولة وقتها، ولكن العديد من المؤشرات التي ظهرت لاحقاً في ملف الخصخصة جعلت من الممكن أن تدمغ تلك الصفقة حديثاً بـ (شبهة الفساد)، وتدرج على أنها أخطاء وجب تداركها الآن، كما أوضح البرلمان عملياً من خلال لجنة التحقيق التي كونها لنبش ملابسات ملف الصفقة عبر الجهات المعنية.
فالحديث على دقته يحوي أصول الشركة المقدرة بملايين الدولارات متمثلةً فى خطوط نقل عالمية درج الرأي العام على تناقل أنها بيعت مقابل أموال طائلة كـ (خط لندن وأصول ثابتة) تشمل عربات وطائرات ومكاتب فى روما ولندن وعواصم أخرى، تلك الخطوط والمكاتب تمثل مؤسسات ضخمة لها العديد من الامتيازات، وحتى الآن لم يتضح كيف تم تمليك الشريك الكويتي شركة (عارف) حصته التي تفوق حصة الحكومة السودانية من الأسهم وهل تم تسليم وتسلم تلك الأموال (نقداً) وكيف تمّ تقييم الأصول؟
كَشف المستور
وعطفاً على تاريخ قريب، فقد دفعت لجنة النقل والطرق السابقة بالبرلمان، مذكرة حجبت تفاصيلها عن الرأي العام المحلي، وطالبت في توصياتها بإستجلاء حقائق صفقة خصخصة (سودانير).
وأماط د. صديق الهندي رئيس لجنة النقل والطرق السابق في برلمان الفترة الإنتقالية في حديثه لـ (الرأي العام)، النقاب عن تلك المذكرة التي قال إنَّها تضمنت عدداً من الأسباب الكافية لإجراء تحقيق وافٍ، فالقضية حسب حديث د. الهندي بها جملة من الأخطاء، أولها  يكمن في خصخصة مؤسسة ذات طبيعة سيادية وأمنية وإستراتيجية، حيث كانت أمام اللجنة المعنية (لجنة التصرف فى مرافق القطاع العام) وقتها (6) خيارات أخرى ذات جدوى أكبر من بينها تحويلها إلى (شركة قابضة أو شركة مساهمة عامة أو حتى إستقطاب شراكات إستراتيجية)، ومضى إلى القول بأن: (كان هنالك مليون خيار لم يؤخذ بعين الإعتبار واختير البيع) وأضاف: هناك ثغرات إجرائية فى العقد، فالعقد معيب وأعطى الشركة الكويتية (عارف) مطلق الإحتكار للسوق، كما أنَّها - أي الشركة - لا تملك القدرة المالية ولا الفنية ولا الإدارية لتلك المؤسسة الضخمة، كما أن ثغرات أخرى أُضيفت فيما يلي إجراءات عملية الخصخصة، وتتمثل في عدم إلتزام الشريك بالعقد وفشله في شراء طائرات وتوفير الالتزامات كافة التى شملها العقد، والأخطر من ذلك حسب د. الهندي ما إتضح لاحقاً عقب التوقيع على الصفقة ومفاده أن شركة الفيحاء التي تمتلك (21%) من (سودانير) هي مملوكه لشركة (عارف) الكويتية ذاتها، ذلك فَضْلاً عن تجاوزات بالعقد وإشتراطات لم يتم إنفاذها الأمر الذي إستوجب التحقيق العاجل.
ضرر بليغ
ولم ينفِ د. الهندي الإنعكاسات السالبة لشبه الفساد التى لحقت بسمعة (سودانير) على أدائها وقال: (نعلم ان ذلك تسبب في الضرر البليغ للشركة التى خسرت فى السوق، وتمددت على حسابها شركات أخرى في سوق الطيران لذلك التحقيق لابد منه)، مبيناً ضعف أسطول الشركة الذي يشمل (6) طائرات مستأجرة، وبعض آخر يسير الرحلات بعد إحتراق بعض طائراتها.
لكن، حسب حديثه لا يبدو الشفاء المستقبلي لجروحات الشركة سهلاً، نتيجة لصعوبة تقييم الأصول، التي إعتبرها مشكلة حقيقية ومعرفة ما تم التصرف فيه ولمن وكيف بيعت.
وأقرّ د. الهندي بوجود صعوبات فى عودة (سودانير) الى الحكومة، وصفها بأنها صعوبة عملية تتعلق بعودة الأُصول التي بيعت وكيف، إعادة تقييم الأُصول الحالية والمباني بعد ان مر على الصفقة (5) سنوات تقريباً تغيّر خلالها سعر تلك الأُصول، وأردف : (عودة سودانير مشكة كبيرة).
البيِّنة على من ادعى
وفي جانب مغاير تقف إدارة شركة (سودانير) التي تتمسك بوجهة نظرها المدافعة عن نزاهة الصفقة ومَا تَمّ فيها من ترتيبات تحت إشراف وزارة العدل والمالية وبموافقة الدولة. وأكد العبيد فضل المولى مدير شركة (سودانير)، أنّ الخصخصة تمت بشكل مباشر وبالتراضي التام مع الحكومة وشركة (عارف) الكويتية، ووقّع كمال عبد اللطيف وزير الدولة بوزارة مجلس الوزراء وقتها إنابةً عن الحكومة.
 وإنتقد العبيد، مطالبات البرلمان المترددة بالتحري عن صفقة (سودانير) والتلويح الذي امتد لسنوات بوجود فساد بتلك الصفقة، وقال العبيد لـ (الرأي العام): (على البرلمان ان يصل بنهايات فى هذا الحديث المتردد وحسمه، لأنه تسبب في ضرر كبير للشركة على نطاق العمل التجاري). وأضاف: (العقود التى تمت بموجبها عملية الخصخصة موجودة، ولم تطلب منا أية جهة تلك المعلومات حتى الآن، ونحن لا نمانع إجراء التحقيق في الجانب الإجرائي والتنفيذي للصفقة لعدم وجود ما يدل على شبة الفساد)، وزاد: تلك الأطراف كافّة وافقت على إتمام الصفقة ولا تمانع في إستجلاء الأمر ثقة بأن ما يثار حول الخصخصة هو مجرد شائعات، وطالب البرلمان بأن يحسم هذا الملف عاجلاً، وإظهار الدليل على وجود فساد في الصفقة. وقال: (البيِّنة على من ادعى).
إجراءات مطلوبة
ومن جانبه، أشار د. أحمد المجذوب وزير الدولة السابق بوزارة المالية إلى أنَّ (سودانير) ظلت لوقت طويل مطروحة للخصخصة، بعدها قامت الدولة بإجراءات مطلوبة لمعالجة المشكلات وقتها، و تمهيداً لدخول للشريك الكويتي الممثل في الشركة العربية الأفريقية، قامت الدولة بفصل عددٍ مقدّرٍ من العمالة السودانية بالشركة. وفي ذات الوقت تسوية إستحقاقاتهم المالية حتى تكون الأوضاع أكثر إستقراراً للشريك الجديد، الذي آثر وقتها بأن يكون دخوله في الإستثمار بالسودان بأقل نسبة من المخاطر، ومن ثم وقّعت شركة (عارف) الكويتية على عقد شراء أسهم (سودانير)، الذي أشار د. المجذوب لـ (الرأي العام) الى أنه تم عبر الدولة ممثلةً فى عدد من أجهزتها، غير أنه تساءل عن سبب فشل الشركة الحقيقي، الذي أشار إلى أنه يرجع للحظر الإقتصادي الذى أحكم الخناق على الشركة ولم تستطع نتيجة لذلك أن تقوم بشراء أسطول مواكب أو صيانة الطائرات المعطلة أو إستجلاب المعدات المطلوبة وقطع الغيار من الخارج في ظل العقوبات.
توقيتٌ سليمٌ
وحسب د. المجذوب فإنّ توجه الخصخصة كان سليماً في ذلك التوقيت، لأنّ الدولة فشلت بشكل تام فى إدارة تلك المؤسسة كأحد الأجسام التابعة للقطاع العام وللخدمات وهو ذات التوجه الذي تحذو تجاهه الآن في خصخصة مرافق الدولة العامة. وأضاف: بالنسبة لـ (سودانير) فإنّ عودتها للحكومة لمعالجة المشكلات التي تعاني منها الشركة حالياً يُعد أمراً ضروريّاً وهو مرحلة إنتقالية لابد منها ومن ثَمّ البحث عن الشريك الاستراتيجي، وذلك الأمر لا يشمل الحكومة التي نبارك خطوتها للخروج من إدارة قطاع الخدمات تَمَامََاً.
وأشار المجذوب إلى أن طرح ملف خصخصة (سودانير) في هذا التوقيت لا يُمكن أن يدرج في خانة التغطية على ملفات أخرى طرحها البرلمان في الفترة الماضية لأنّ أداءه أولاً يستوجب فتح تلك الملفات التي تحوم حولها إستفهامات، كما أن لجان البرلمان مُختصة.
العودة للمربع الأول
وعَبر ما أسماها (العودة إلى خانة المربع الأول)، أشار د. سيد علي زكي وزير المالية الأسبق، المحلل الإقتصادي إلى حال (سودانير) في الوقت الراهن. وقال لـ (الرأي العام) انّ طوال فترة الشراكة مع شركة (عارف) لم تتقدم الشركة على مستوى الأداء، لذلك لابد من إعادة النظر في الجانب الإجرائي والتنفيذي للصفقة ومحاسبة القصور الذي تَمّ فيهَا، ومعرفة الأُصول الحقيقية والضخمة للشركة وأين ذهبت، وحقيقة بيع أحد الخطوط الأساسية والاستراتيجية للعمل وهو خط لندن - الخرطوم ومعرفة الملابسات كافّة، التي قال انَّها قبعت طويلاً فى الظلام وهو يستشهد بحال (سودانير) الآن مُقارنةً برصفائها الأخر من شركات الطيران خاصةً في ظل شركة إمتدت لسنوات أوصلت الشركة لما هي عليه من أوضاع، أشار الى أن علاجها استعصى على المجرب والطبيب على حد سواء.

الرأي العام
الأحد 8 مايو 2011
الروابط:

الخميس، 5 مايو 2011

السودان وتشاد .. مصالح فى (السكة)

تقرير: هدير أحمد 
لم يكن توجه الدولة نحو إنفاذ خط السكة الحديد الرابط بين بين السودان وتشاد وبشكل اكثرتحديداً بين( نيالا وأدرى)،وليداً لتحسن العلاقات السودانية التشادية في الفترة الاخيرة وحسب، بل راجع الى إهتمام مؤسسة الرئاسة بتشييد هذا الخط ليشكل مرآة حقيقية للتوءمة بين البلدين وتوجها مباشراً ينعكس على أوضاع التنمية بالبلاد خاصة فى إقليم دارفور.
وفي مطلع هذا الاسبوع مهرالبلدان عقداً لإنفاذ اتفاقية للشروع فى العمل قريباً في تنفيذ هذه الخطة.
 وأكد المهندس مكاوي محمد عوض المديرالعام لهيئة سكك حديد السودان أن طول الخط المقترح يبلغ (335) كيلومتراً، تشرف هيئة السكة الحديد على الدراسات والتصميم الميداني له، والمقررتنفيذه عبركبرى الشركات الصينية المتخصصة فى المجال.
وبالرغم من ان الخبراء المراقبين للملف أكدوا ان التوجيه لاكمال الربط السككى بين السودان وتشاد تأخر قليلاً الا أنه تم تحريكه أخيراً إعمالاً للبروتوكول الموقع بين وزارتي النقل السودانية والتشادية.
وتوقع المهندس فيصل حماد وزيرالدولة بالنقل مردود اقتصادىاً لهذا الخط الرابط ،وقال  أنه ينعكس إيجاباً على إقتصاد البلاد على المدى المتوسط ومن شانه أن يسهم في فتح مجالات جديدة للتعاون والتبادل الإقتصادى بين البلدين،مما يساهم في دفع المعاملات التجارية والخدمات.
 وتوقع الوزير فى حديثه لـ(الرأي العام) ان تشهد الحدود بين البلدين  نشاطاً مطرداً فى النقاط التجارية مما ستنعكس بشكل أساسى على المواطن السوداني والتشادي فى شكل المعاملات الاقتصادية فى أكثرمن مجال.
لكن على خطين متوازين مضت الأراء حول إنفاذ التوجة بإنشاء الخط بين البلدين حيث رحب د.عبده داؤود وزيرالمالية بولاية شمال دافوربالخطوات الجاده التى تحذوها حكومتي البلدين فى العمل،وأوضح الوزير فى حديثه لـ(الرأي العام) أن الإقتصاديات المصاحبة التى يمكن ان تنشأ مع قيام الخط السككى من ورش للصيانة ونقاط تجارية لنقل البضائع وتجمعات لأسواق الماشية من شانها أن تنعكس بشكل إيجابى على إقتصاد الاقليم ليس على المستوى الاقتصادى فحسب بل ستمتد توحيد النسيج الاجتماعى.
وعلى ذات الصعيد تمضى وجة نظرمغايرة عبرت عن مخاوفها من مستقبل الإقليم والمنطقة الذى يمكن أن تتأثر بـ(أرتال) من العمالة الوافدة من غرب أفريقيا والتى من شأنها أن تضيق فرص العمل،مما يضغط على  الخدمات بالمنطقة، و أكدت على ضرورة تأمين الحدود بعد أن يتم الربط بين البلدين مستقبلاً ، خاصة ان النقل باسكة الحديد يتميز بالتكلفة المنخفضة التى يمكن ان تمثل حافزاً لتجارة الاسلحة غيرالقانونية، الا ان هؤلاء المتخوفين طالبوا الدولة بالاخذ فى الإعتبارضرورة إنشاء لجان أمن مشتركة لحسم أى إشكالات امنية اوإختراقات للعمالة غيرالشرعية الوافده من غرب أفريقيا خاصة فى ظل صعوبة الاوضاع الانسانية على المناطق الحدودية بين تشاد والسودان والضغوط الاقتصادية التى تعانى منها تلك الجماعات السكانية.
و أوضح د.عثمان البدرى وكيل وزارة الطيران السابق  أن الربط السككى بين السودان وتشاد إقترح قبل سنوات عديدة وتم تجديد أهمية إنفاذ التوجه فى العام 2005 ، وكانت خطة شاملة للربط بين السودان وتشاد ، السودان ومصرتضمن خطوط ربط من الاسكندرية حتى كيبتاون .
وحسب د.عثمان فان خطة الربط بين السودان وتشاد واجهتها بعض الصعوبات فى إنزالها على أرض الواقع مما إستدعى مساع جدية من الطرفين للعمل على ذات الملف بشكل أكثرجديه مع توفرالتمويل، وأكد فى حديثه لـ(الراى العام) الجدوى الاقتصادية التى ستنعكس على البلدين نتيجة التكلفة المنخفضة لنقل المنتجات من الحبوب الغذائية وحتى المواشى وذلك بدلاً عن النقل بالعربات ذات التكلفة الباهظة.
وأكد ان اللجنة الحالية للعمل تدرس إنشاء خط عريض لنقل البضائع والركاب فى حمولات ذات إتجاهين فى قطارات تتمتع بمميزات تفضيلية فى السرعة الفائقة وزيادة عامل الأمان لتواكب منظومة النقل العالمية خاصة فى ظل التعاون مع عدد من بيوت الخبرة العالمية لأكمال هذا العمل .
وشدد على أهمية إستكمال العمل حتى (إنجمينا) ليتمتع بالجدوى الاقتصادية المطلوبة، حيث يمكن ان يمثل الربط من شمال دارفور الى تشاد بالقرب من بحيرة تشاد والى نيجيريا ومن  ثم للمحيط الاطلنطى خط سيرجديد يمتد بالتسويق المحلى الى آفاق العالمية بطريقة غيرمكلفة لتسهيل حركة الصادر الى أوروبا ودول أفريقيا وامريكا والبرازيل التى تمثل أسواقاً رائجة للمنتجات الوطنية.
وفى جانب التكلفة أوضح د.عثمان ان الحكومات الاتحادية في البلدين تتحمل شأن تكلفة إنفاذ العمل، إلا ان السودان من المتوقع ان يتحمل الجزء الأكبر لان المسافة الاكبر من إمتداد الخط تقع بالاراضى السودانية كما ان حجم السودان أكبر مما يشيرالى ان الفائدة الإقتصادية التى ستعود عليه ستكون بذات القدر.

الرأي العام
الخميس 5 مايو 2011م
الرابط:

الاثنين، 2 مايو 2011

طه يرفض إستخدام مشروع الجزيرة في الأجندات السياسية

جلسة لإعادة الشباب لشيخ المشاريع الزراعية: 
طه يرفض إستخدام مشروع الجزيرة في الأجندات السياسية 
رصد: هدير أحمد
بما لا يدع مدخلاً لطفيليي السياسة أو مكاناً للشك، بتت جلسة خاصة في مجلس الوزراء بالتداول حول أداء مشروع الجزيرة في أحد أهم وأكبر الملفات التي أرّقت مضجع الدولة طويلاً (ملف مشروع الجزيرة وحقوق ملاك الأراضي)، بينما حُظي عددٌ قليلٌ من الصحف بحضور الوقائع التفصيلية للجلسة وظلت البقية غير المنضوية تحت لواء رؤساء التحرير أو كُتّاب الأعمدة في ترقب حذر بإنتظار التصريحات النارية لوقائع الجلسة التي إمتدات لقرابة الساعات الخمس
حضور نوعي
الحضور لم يغذِ جوانب القاعة، كما كانت مجريات الجلسة الماضية، غير أن حملة الحقائب الوزارية شكلوا حضوراً كثيفاً وهم: وزراء المالية والصناعة وتنمية الموارد البشرية والزراعة والثروة الحيوانية والنواب البرلمانيون وعدد من الدستوريين والتشريعيين.. وكما العادة وبجلد كبير أدار الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية مجريات الجلسة (جد الطويلة)، لترصد الواقع مُتمثلاً في لائحة من المطلوبات المستقبلية وتكشف عن هنات في الأداء هنا وهناك حَالت دون عمل المشروع بطاقته القصوى في الفترة الماضية.
وكبحاً لجماح ما دار على خلفية الجلسة الماضية التي قضت بتوجيه النائب لوزارة المالية وبنك السودان وإدارة مشروع الجزيرة، بدفع إستحقاقات ملاك الأراضي وما تبعها من حديث عن ضعف تَقديرات قيمة الفدان التي إعتمدتها التقارير الأخيرة لمسوحات الأراضى، قطع طه بأنّ تلك القيمة التي حددت مقابل سعر الفدان (عادلة)، حيث تم إعتماد سعر الفدان على أساس متوسط سعر الأرض.
البعد عن المزايدة السياسية
 وأشار إلى أن المزارعين يجب أن يأخذوا بالإعتبار تحسين البنيات التحتية الذي تم في المشروع وما ترتب من زيادة بسعر الفدان بعد قانون 2005م، ورفض طه ما تقوم به جهات مناهضة للإنقاذ دست أنفها في المشروع لتستخدمه كذريعة ضد النظام، وقال: (لا ينبغي أن يُخضع مشروع الجزيرة أو قضية الملاك للمزايدة السياسية، والإنقاذ تتحمل مسؤلية الإيفاء بمتطلبات هذا الملف كاملة).
ووجّه طه، إدارة المشروع بالبدء الفوري فى دفع إستحقاقات الملاك إذا ما توافرت الأموال أو الشروع في يونيو المقبل بسداد تلك الأموال المستحقة، والمضي في ترتيبات الصرف بعد أن تم حصر الأراضي كافة بالمشروع، وقال: (لا يصح إلاّ الصحيح ولن نتوقف عند صرف إستحقاقات التعويضات فقط، وإنما نعد بالمضي قدماً في الإيفاء بكل مكملات النهضة في الولاية).
وأكد طه أن الصورة الآن باتت أكثر وضوحاً في مجال الإصلاح المؤسسي بإجازة التقرير الذي تم تقديمه من قِبل إدارة مشروع الجزيرة بتحديده لقيمة التعويضات وكيفية إيفائها، وأشار إلى أن التقرير حمل مؤشرات ما أنجز في المجالات المختلفة بالعمل، مبدياً عدد من التوجيهات التي تنصب بهدف بلوغ الغايات والمستويات المطلوبة من الأداء، المتمثلة في سد الثغرات الإدراية بالهيكل الإداري فى المشروع وإستكمال الفراغ الذي أدى لضعف العمل فيما مضى والتعجيل بإسناد المسؤولية لروابط مستخدمي المياه بالمشروع ووضع جدول زمني لذلك لا يتعدى كحد أقصى بدايات الموسم الصيفي المقبل، إضافَةً الى استبدال أحد ممثلي الحكومة بمجلس إدارة المشروع بخبير في مجال الإرشاد الزراعي لتقوية هذا الجانب.
كما وجّه طه، البرلمان بضرورة الإسراع في إجازة قانون المنتجين وتقوية جانب دراسات الجدوى الإقتصادية للمحاصيل، وشدد على ضرورة إستحداث كيان قانوني للبت في مشكلات التعاقد التي يمكن أن تحدث بين المزارعين والجهات الأخرى ومَدَى مُوافقتها لأحكام الشريعة، وجانب الضمانات التي تؤكد على حقوق كل طرف، وطالب بأن تكون تلك الجهات تتمتع بالحيادية، وقال: (على تلك الجهات ألاّ تكون الخصم والحكم في آن واحد ويجب أن تكون محايدة).
دفع حقوق الملاك
ومن جانبه أكد علي محمود وزير المالية، جاهزيتهم لانسياب تلك الأموال التي قال إنها لم تأتِ من زيارتنا لأمريكا، إلاّ أنّنا سنحرص على أن تصل للملاك في الوقت المحدد لها، ووعد بإيفائها كاملةً.
وفي ذات الجانب أشار د. فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية إلى ضرورة الإهتمام بتطوير النمط الحيواني الموجود ضمن سِياق عمل المشروع لمردوده الكبير على الإنتاج القومي، حيث يشمل المشروع مليوني و(400) ألف رأس من الأبقار، وطالب الوزير بخُطة مَسح شاملة للصحة الحيوانيّة بالمشروع لمعالجتها، بجانب الإستفادة من البنيات التحتية فى المشروع لزيادة العَمل والإنتاج الحيواني بصفة عَامّة.
إستدامة المياه
من جانبه، طالب كمال علي محمد وزير الري والموارد المائية بضرورة التنبه لإستثمار المياه الناتجة عن تعلية خزان الروصيرص، وزيادة الرقعة الزراعية والتوسع الأفقي والرأسي في الإنتاج حسب الخُطة، وأشار إلى أن تطوير البنيات التحتية بالمشروع في الأعوام الماضية تم وفق القرض الذي قدمته الأوبك، وطالب بالمضي قدماً في خطط تنمية المشروع الذي يُعد ركيزة أساسية للإقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن المحافظة على إستدامة المياه والتعامل بمنهجية مع تخفيف معدلات الإطماء من شأنه أن يعضِّد الجهود التي تبنتها الدولة في نهضة الزراعة.
معالجة الديون
وأكّد بدر الدين محمود نائب محافظ البنك المركزي على أن معالجة الديون والاستحقاقات المالية الخاصة بملاك الأراضي، خطوة عملاقة نحو إعادة هيكلة العمل بالمشروع، وأشار إلى دور القطاع الخاص المهم في جانب تطوير العمل، وبشكل خاص في جانب فتح المجال أمام النشاط الإستثماري والزراعي والحيواني بالمشروع، لكنه طالب بضرورة تقدير الكم المفقود من التمويل بشكل عام والمطلوب لاستكمال نجاح الخطة التنموية الحديثة المجازة للعمل على توفير ذلك التمويل وتحقيق الاهداف.
مخاوف من المستقبل
وأعرب د. عبد الوهاب عثمان وزير المالية الأسبق، عن تخوفه من التوجه المستقبلي نحو التوسع في زراعة قصب السكر بالمشروع. وطالب بأن لا تكون توجهات الإنتاج من أجل التصنيع على حساب المحاصيل الأخرى الأساسية مثل الحبوب الزيتية خاصةً مع تنامي الأزمة الغذائية فى العالم.
وفي السياق، طالب جعفر محمد عبد الوهاب العضو البرلماني، المزارعين بإستنهاض الهمة والعودة للعمل بالمشروع ومحاربة التوجهات الأخيرة لمعظم المزارعين لإستجلاب عَمَالَة وافدة من غرب أفريقيا لإدارة دولاب العمل حتى أصبح مزارع الجزيرة مقاولاً، وربط سير المشروع نحو خطى القدم المستدام بدعم الدولة له ليس في سياق الدعم المادي المباشر، وإنما عبر القرارات الجريئة المطلوبة حسب كل مرحلة.
إعادة صياغة العقود
وشدد على ضرورة توحيد سعر الدولار الجمركي لدى التعامل مع المنتجين والإستعانة بالخريجين في جوانب العمل المختلفة بالمشروع.
فيما طالب عمر علي محمد النائب البرلماني بتشجيع دخول القطاع الخاص في العمل الزراعي بالمشروع عبر المنافسة الحرة، وبعيداً عن الإحتكار، وعلى أن يكون تحت رقابة خاصة من الدولة، وأكد على ضرورة التنبه في إستخدام المياه وترشيد الإستهلاك حتى لا نكون ضحايا لحرب المياه المقبلة، إضافةً إلى تدارك ما تم في تأخير زراعة القطن نسبةً لتأخر شركة أقطان السودان عن طرح السعر مبكراً.
ومن جانبه، كشف عبد الوهاب عمر مصطفى النائب البرلماني عن عدم أهلية العقود التي قدمت للمزارعين من قبل شركة الأقطان السودانية، وقال: (هذه العقود المقدمة محبطة بشكل كبير. ويجب أن تتم إعادة صياغتها لتحفظ للمزارعين حقوقهم القانونية  من خلال صيغ موفّقة للتعاقد بين الجانبين)، وأضاف: (تلك العقود ما فيها شئ مقبول غير بسم الله)، حيث أشارت بوضوح إلى أن المحصول ليس إلا أمانة عند المزارعين.
وكشفت التقارير التي غطت طاولة الجلسة عن مُعالجات لتعويضات الملاك التي تم إعتمادها توطئةً لصرفها بعد أن حددت سعر الفدان بعد المسوحات والقراءات التي قامت بها اللجنة المختصة لتوفيق أراضي الملاك وفقاً للمرجعيات القانونية لقانون مشروع الجزيرة، وتَوَصّلت اللجنة لتوصيات تتمثل في التعويض العيني لأصحاب المِلِك الحُر، الذي سيتم على مستويين وهم أصحاب المِلِك الحُر الذين حددت لهم حواشات نظير الملكية عند التفريقة وتسجل لهم هذه الحواشات مِلِك حُر، والتعويض الثاني لأصحاب المِلِك الحُر الذين لهم حواشات غير التي تم تخصيصها نظير المِلِك الحُر ولهم فائض أراضٍ بعد التعويض الأول، يسجل لهم هذه الحواشات مساحة مِلِك حُر ما يعادل فوائض أراضيهم.
وخلصت توصيات اللجنة حول التعويض النقدي للمِلِك الحُر بأن تكون قيمة الفدان (1.585)ج وذلك بَعد الأخذ فى الإعتبار بتقييم البنك الدولي لأصول المشروع والمبلغ الذي تساويه والمقدر بـ (60) مليار دولار.
وتشمل الإجراءات المطلوبة بفتح المكتب الدائم لتسجيل أراضي مشروع الجزيرة وتخويل المسجل بإجراء عملية تنزيل المِلِك الحُر وتسجيل الحواشات على أن يقوم المسجل بتسجيل الحواشة مِلِك حُر وتسليم المالك شهادة إقرار، وتسجيل الحواشة مِلِك منفعة لمدة (99) عاماً وتسليم المالك شهادة ملكية.
وذلك حسب الجدول الزمني المحدد بتاريخ بداية بفتح مكتب التسجيلات والمحدد له العاشر من الشهر الجاري وتسجيل الأراضي المِلِك الحُر من يوليو المقبل وحتى سبتمبر، أما صرف التعويضات فتمتد من الشهر المقبل حتى مارس من العام المقبل.

الرأي العام
الإثنين 2 مايو 2011م